أزمة سكن في ألمانيا لأكثر من مليون لاجئ معظمهم أوكران.. وزيرة الداخلية تعلن عن خطة برلين لحل المشكلة

تعهدت الحكومة الألمانية، الثلاثاء، 11 أكتوبر/تشرين الأول 2022، بتقديم مزيد من الدعم للمدن والبلدات، التي تواجه صعوبة في توفير مسكن لأكثر من 1.1 مليون لاجئ ومهاجر وصلوا إلى البلاد هذا العام، معظمهم من أوكرانيا، وكذلك من دول أخرى مثل سوريا وأفغانستان.

وزيرة الداخلية نانسي فيسر، قالت بعد اجتماع مع مسؤولين محليين، إن الحكومة خصصت بالفعل مقار سكنية لعشرات الآلاف من اللاجئين مطلع هذا العام، لكنها ستوفر مساكن إضافية لنحو 4000 لاجئ لتخفيف أزمة الإسكان الحالية، وتعهدت أيضاً بتوفير دعم مالي، لكنها لم تذكر أرقاماً واضحة.

يأتي هذا فيما بدأت عدة مدن مؤخراً في إقامة الخيام، وتحويل مراكز المؤتمرات إلى أماكن إقامة مؤقتة بعد أن امتلأت مراكز المهاجرين عن آخرها، وفقاً لما ذكرته صحيفة The Washington Post، الثلاثاء 11 أكتوبر/تشرين الأول 2022.

أضافت فيسر، في تصريحات للصحفيين: “لا أريد أن أقلل من شأن هذه المشكلة، فالوضع صعب. ولهذا ناقشنا اليوم أفضل الطرق لتنسيق مساعدتنا للاجئين (…)، خصوصاً مع اقتراب فصل الشتاء”.

كانت الحرب التي شنتها روسيا على أوكرانيا والمستمرة منذ شهر فبراير/شباط 2022، قد أدت إلى دخول أكثر من مليون أوكراني إلى ألمانيا، وحوالي ثلث هؤلاء من الأطفال والمراهقين، وأكثر من 70% من البالغين منهم من النساء.

توقعت فيسر قدوم مزيد من اللاجئين من أوكرانيا في ظل تصعيد روسيا لهجماتها على أوكرانيا، والصعوبات التي قد يواجهها الأوكرانيون خلال أشهر الشتاء القاسية.

على الرغم من أزمة السكن، فإن الوزيرة فيسر أكدت أن ألمانيا مستعدة لاستقبال مزيد من الأوكرانيين، إلا أن نبرتها تغيرت إلى حد كبير فيما يخص طالبي اللجوء من البلدان الأخرى، خاصة الساعين لدخول ألمانيا عبر ما يسمى طريق هجرة البلقان.

في هذا السياق قالت فيسر: “أعداد طلبات اللجوء ارتفعت في الأشهر الأخيرة، وكذلك حالات الدخول غير المصرح بها. لا في ألمانيا وحدها، وإنما على طول الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي بشكل عام، والضغوط متنامية في الوقت الحالي، ولهذا علينا أن نضع حداً”.

تُشير صحيفة The Washington Post إلى أنه اعتباراً من نهاية سبتمبر/أيلول 2022، تقدم 134,908 أشخاص بطلبات لجوء في ألمانيا عام 2022.

يزيد هذا بنحو الثلث عن الفترة نفسها من العام 2021، وفقاً للأرقام الصادرة عن المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين، ومع ذلك، لا يزال الفارق هائلاً عن  الفترة بين عامي 2015 و2016، حين تقدم أكثر من مليون مهاجر من دول مثل سوريا والعراق وأفغانستان بطلبات لجوء في ألمانيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى