نتنياهو يصل المجر متحديًا مذكرة اعتقال “الجنائية الدولية”
حطت طائرة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مطار بودابست فجر الخميس، بحسب ما أعلن وزير الدفاع المجري الذي استقبله على مدرج المطار.
وكتب كريستوف زالاي-بوبروفنيتسكي على فيسبوك: “مرحبا بك في بودابست بنيامين نتانياهو” الذي يجري زيارة للمجر تستمر أياما عدة بدعوة من حليفه فيكتور أوربان، متحديا مذكرة التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بحقه.
وتعد زيارة نتنياهو التي تستمر أربعة أيام إلى بودابست دليلا على علاقته الوثيقة مع أوربان وعداء الأخير تجاه المؤسسات الدولية مثل المحكمة الجنائية الدولية، رغم عضوية المجر فيها.
وقد تعهد أوربان، وهو شعبوي محافظ وحليف مقرب من نتنياهو، بتجاهل مذكرة المحكمة الجنائية الدولية، متهما المحكمة الدولية العليا لجرائم الحرب التي تتخذ من مدينة لاهاي في هولندا، مقرا لها بـ”التدخل في صراع مستمر لأغراض سياسية”.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر مذكرات توقيف بحق نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف جالانت والقائد العسكري السابق لحركة حماس محمد الضيف بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، في سياق حرب غزة، غير أن المذكرة بحق الضيف ألغيت لاحقا بعدما قُتل في غارة إسرائيلية على قطاع غزة في يوليو.
ووقّعت المجر عام 1999 على نظام روما الأساسي، المعاهدة الدولية التي أنشأت المحكمة الجنائية الدولية، وصادقت عليها بعد عامين خلال ولاية أوربان الأولى.
ومع ذلك، لم تصدر بودابست أمرا تنفيذيا لتفعيل الالتزامات المرتبطة بالاتفاقية لأسباب دستورية وبالتالي فهي تؤكد أنها ليست ملزمة بالامتثال لقرارات المحكمة.
واقترح أعضاء في حكومة أوربان أن تنسحب المجر، التي وقعت على اتفاقية المحكمة في عام 2001.
في الوقت الحالي، كل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الذي يضم 27 عضوا من الموقعين على اتفاقية المحكمة، ويتعين على جميع الأعضاء احتجاز المشتبه بهم الذين يواجهون مذكرة اعتقال إذا وصلوا إلى أراضيهم. لكن المحكمة تعتمد على الدول الأعضاء لتطبيق ذلك.
والمجر عضو مؤسس في المحكمة الجنائية الدولية ومُلزمة من الناحية القانونية بالقبض على أي شخص تصدر بحقه مذكرة من المحكمة وتسليمه، لكن رئيس الوزراء المجري أوضح عندما أصدر الدعوة أن بودابست لن تنفذ القرار.
وتمثل هذه الزيارة الرحلة الخارجية الثانية لنتنياهو منذ أن أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحقه هو ووزير الدفاع السابق يوآف جالانت في نوفمبر الماضي.
وزار نتنياهو واشنطن في فبراير الماضي، للقاء حليفه المقرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ولم تنضم إسرائيل والولايات المتحدة إلى عضوية المحكمة الجنائية الدولية، إذ تقول واشنطن إن المحكمة يمكن أن تستخدم لمحاكمات ذات دوافع سياسية.