أشفقُ على نفسي

تعالي يا أنا
نجلسُ معاً في آخرِ نهارِ هذا اليوم
عند شهقة الضوء الأخيرة
في صدر السماء
قبل أن تتهيأ الشمس للمغيب
وتختبىء وراء كتف الليل
تعالي نحتسي كوباً من الشاي الأخضر
نختبرُ خرافته في العلاج
تعالي ننسجُ من خيوط الضوء
قميص دفء
ونضعُ لهُ ازراراً من حرفٍ بريق
مخنوقة رئتاي من هواء الفقد
تعالي ننظفُ الوقت قليلاً من رماد الضجر
ونمد هذا الجسد بفيتامينٍ مجانيِ
برشاقة جسم نكملُ لاحقاً
مايترتب علينا من تعب
تعالي نتأبطُ بعضنا يا أنا
أساعدكِ ترتاحي من ضجيج الصمت
أعانقكِ عناقاً دافئاً يا نفسي التواقة
فإن شتاء هذا العام سيكون بارداً
وأنا كما قيل لي
مثقال حبة
من جمرتين اتقدت من آهتين
ارتاحي يا أنا
امنحي هذا التعب بعضاً من الراحة
ارتاحي قليلاً من هذا الكثير
ربما لنا في الأيام القادمات أمنية
من حلمٍ قديم
الكاتبة… مها كندور.. سورية