أشقاء عبدالرحيم الحويطي يرفضون التفريط بـ”دم” أخيهم ويفضحون ما يحاول ابن سلمان ترويجه بالصوت والصورة
أعلن أشقاء عبد الرحيم الحويطي، المواطن السعودي الذي قُتل غدراً على يد قوات الأمن السعودي قبل عدة أشهر، رفضهم للدية مقابل دم شقيقهم، فاضحين أكاذيب نظام ولي العهد محمد بن سلمان وذبابه الإلكتروني بشأن قبولهم لدية أخيه المغدور.
وقال شادلي أبو طقيقة، شقيق عبد الرحيم، في تغريدة على تويتر إن ما يشاع من أن أشقاء عبدالرحيم الحويطي رحمه الله قد دُفع لهم مبلغ سبعة ملايين ريال، فهذا لا أساس له من الصحة.
وأضاف الحويطي: “نحن لم ولن نقبل تعويض حتى في أملاكنا بيوتنا مزارعنا أراضينا، فكيف يمكن أن نقبل مالاً في دم أخونا الذي قتل صابراً محتسباً في بيته”.
وأضاف في تغريدة أخرى: “من قبضوا مبالغ مالية بعد مقتل #عبدالرحيم_الحويطي رحمه الله معروفون لدى جميع الحويطات وبالصوت والصورة”.
الجدير ذكره، أن عبد الرحيم الحويطي دفع حياته ثمنًا لتمسكه بمنزله وعدم تركه من أجل مشروع ولي العهد، وصدقت نبوءته التي سجلها في أحد مقاطع الفيديو إذ قال “أنا لا أستغرب أن يقتلوني في بيتي الآن، ثم يُلقون في بيتي سلاحًا -كما يجري في مصر- ويتهمونني بالإرهاب”.
وتقع قرية الخريبة شمال غربي السعودية ضمن المناطق التي تنوي الحكومة إقامة مشروع نيوم عليها، وهو مشروع منطقة اقتصادية بالسعودية ستعتمد على التقنيات المتقدمة والمرافق الترفيهية، في إطار إصلاحات تهدف لخلق وظائف وتشجيع الاستثمارات الأجنبية، بتكاليف قد تصل إلى خمسمئة مليار دولار.
وكانت صحيفة التايمز البريطانية قد نشرت مقالا ينقل تصاعد الشكوك في جدوى مشروع نيوم – الذي يهدف إلى الجمع بين السياحة وصناعة التكنولوجيا وأسلوب الحياة “الأخضر” الذي يشمل الروبوتات والسيارات الطائرة، بسبب انهيار أسعار النفط الناجم عن حرب الأسعار الدائرة بين المملكة العربية السعودية وكل من روسيا والولايات المتحدة.
وذكرت الصحيفة أيضًا أن مقتل الحويطي يأتي بعد بضعة أشهر صعبة بالنسبة إلى ولي العهد محمد بن سلمان، 34 عامًا، إذ قُبض على اثنين من كبار الأمراء في مارس الماضي، لرفضهما دعم طموحه لخلافة والده الملك سلمان، البالغ من العمر 84 عامًا.