أوكرانيا تبدأ خطوتها الأولى قبل الحصول على طائرات إف 16.. طياروها بدأوا التدريب على استخدام المقاتلة
تصريحات وزير الدفاع الأوكراني جاءت بعد يومين من إعلان مسؤول أمريكي أن طائرات إف-16 ستُنقل إلى أوكرانيا بمجرد تدريب طياريها.
ريزنيكوف قال في مقابلة تلفزيونية “إن ستة أشهر من التدريب تعتبر الحد الأدنى للطيارين، لكن لم يعرف بعد كم من الوقت سيستغرق تدريب المهندسين والفنيين”، مضيفاً: “لذلك، لبناء توقعات معقولة، نضع في الاعتبار ستة أشهر كحد أدنى، لكن لا تصابوا بالإحباط إذا استغرق الأمر وقتاً أطول”.
تريد أوكرانيا الطائرات الحربية المتطورة أمريكية الصنع، حتى تتمكن من مواجهة التفوق الجوي لروسيا، التي تشن حرباً على الأراضي الأوكرانية منذ العام 2022.
لم يقدم ريزنيكوف تفاصيل عن مكان وموعد التدريب، وقال إن التدريب يشمل تدريباً فنياً على اللغة، إذ إن المستوى الأساسي المعتاد للغة الإنجليزية ليس كافياً.
كان مسؤول أمريكي قد قال يوم الخميس الماضي إن واشنطن وافقت على إرسال طائرات إف-16 إلى أوكرانيا من الدنمارك وهولندا، للدفاع ضد روسيا بمجرد اكتمال تدريب الطيارين.
محادثات للحصول على مقاتلات
في موازاة ذلك، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت 19 أغسطس/آب 2023، إن أوكرانيا بدأت مباحثات مع السويد بشأن إمكانية تسلم طائرات (جريبين) المقاتلة لتعزيز دفاعاتها الجوية، وذلك بعد اجتماع مع رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترشون.
تُعد زيارة زيلينسكي إلى السويد هي الأولى منذ الهجوم الروسي على أوكرانيا، وتأتي المحادثات حول الحصول على مقاتلات “جريبين”، التي يصفها زيلينسكي بأنها محادثات مبدئية، عقب موافقة الولايات المتحدة على إرسال الدنمارك مقاتلات إف-16 إلى أوكرانيا.
زيلينسكي قال في إفادة صحفية مشتركة مع كريسترشون: “ناقشنا اليوم بالتفصيل الخطوات المستقبلية المتعلقة بإمكانية فتح موضوع تسلم مقاتلات جريبين السويدية”، مضيفاً أن المسألة ستكون موضع تركيز اجتماعاته مع مسؤولين سويديين آخرين.
كانت حكومة السويد قد قالت، في يونيو/حزيران 2023، إنها ستقدم لطيارين أوكرانيين فرصة اختبار طائرات جريبين المقاتلة من تصنيع شركة ساب السويدية، لكنها قالت أيضاً إنها في حاجة إلى استخدام جميع طائراتها في الدفاع عن الأراضي السويدية.
أشار زيلينسكي إلى أن طيارين أوكرانيين بدأوا بالفعل التدريب على الطائرات، فيما لم يذكر كريسترشون طائرات جريبين في تعليقاته، لكنه ندد بهجوم صاروخي روسي على مدينة تشيرنيهيف الأوكرانية، أودى بحياة سبعة أشخاص وألحق إصابات بـ90 آخرين السبت.
ووقعت أوكرانيا والسويد أيضاً اتفاقاً سيشهد بدء أوكرانيا تصنيع مركبات (سي.في90) القتالية السويدية، وجاء هذا فيما تقدم السويد مساعدات للجهود الأوكرانية في الحرب، وتُمدها بأسلحة مثل الدبابات والأنظمة المضادة للطائرات والمركبات القتالية المدرعة للمشاة.
كان بول يونسون، وزير الدفاع السويدي، قد قال الأسبوع الماضي إن البلاد تعتزم تقديم حزمة مساعدات عسكرية جديدة إلى أوكرانيا بقيمة 313.5 مليون دولار، وتشمل بشكل أساسي ذخائر وقطع غيار لنظم الأسلحة التي تم إرسالها في وقت سابق.
ستكون هذه الحزمة الثالثة عشرة التي ترسلها السويد إلى أوكرانيا منذ بدء الحرب، ويرفع ذلك إجمالي قيمة المساعدات العسكرية التي قدمتها إلى كييف إلى ما يزيد عن 1.8 مليار دولار.