إثيوبيا… مسؤول يتحدث عن “هجمات متعددة وارتباك منتشر في سد النهضة”
قال مدير مكتب تنسيق المشاركة العامة لسد النهضة الإثيوبي، أرغاوي بيرهي، إن إجراءات سريعة اتخذتها الحكومة لمعالجة “الارتباك” المنتشر في سد النهضة الكبير.
وتابع بيرهي، في تصريحات لوكالة الأنباء الإثيوبية “إينا”، بأن الإثيوبيين في جميع أنحاء البلاد زادوا من دعمهم الثابت لتحقيق بناء سد النهضة الإثيوبي الكبير، حيث وصل الدعم المالي إلى 14 مليار بر إثيوبي.
وأوضح أن “الإجراءات السريعة التي اتخذتها الحكومة تجاه معالجة الارتباك المنتشر في سد النهضة الكبير بعد الإصلاحات الشاملة التي أجريت في إثيوبيا زادت بشكل كبير من مشاركة الجمهور”.
وامتدح أرغاوي المغتربين الإثيوبيين في الخارج الذين “بذلوا جهودا جبارة لمواجهة كل الهجمات الدبلوماسية لعرقلة عملية بناء السد”.
وأشار إلى أن “الإثيوبيين، حيث انتصروا على أعداء مختلفين من خلال تأيديهم المتنوعة والموحدة، فإنهم الآن يكررون ذلك في بناء مشروع السد الرئيسي للبلاد”.
وقال “وقف الإثيوبيون وراء السد بمختلف الأوجه وغيرها من المساهمات بما في ذلك الجهود التي لا تقدر بثمن لمواجهة الضغوط والهجمات الدبلوماسية من مختلف الجهات الفاعلة”.
وأشار إلى أن ملء المرحلة الأولى من السد يمكن من تعزيز مشاركة الجمهور، مطالبا الإثيوبيين بمواصلة دعمهم الحازم لتحقيق بناء سد النهضة على الرغم من أي خلافات.
وفي وقت سابق، أكد السفير الإثيوبي في القاهرة ماركوس تيكلي، أن الخلاف حول سد النهضة لا يمكن أن يحل عسكريا، ويمكن حله فقط عن طريق التعاون، مشددا أن المفاوضات مع مصر والسودان لا تشمل تقاسم المياه بل تركز فقط على السد وتشغيله.
وقال تيكلي في حوار مع وكالة “سبوتنيك”، “لا أعتقد أن هناك حلا عسكريا لهذا الخلاف، هذه الموارد موجودة منذ آلاف السنين وستستمر لآلاف السنين، لا يمكننا حل هذه المشكلة بالقوة، فقط بالتعاون”.
وحول الأسباب التي تعيق البلدان الثلاثة من التوصل لاتفاق حتى الآن، قال تيكلي “نحن لا نفهم ذلك، هذه المفاوضات تركز فقط على السد، لكن بعض البلدان تريد أن تضع نصوصا حول مواضيع مختلفة”، موضحا “نحن هنا [في المفاوضات] لا نركز على تقاسم المياه، هذه المفاوضات فقط حول السد، وتشغيله بطريقة ملائمة لا تسبب أضرارا كبيرة لدول المصب، هذا ما نركز عليه في المفاوضات من جانبنا”.