قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن المجلس الإسرائيلي المصغر (الكابينت) سيجتمع اليوم لاتخاذ قرارات بشأن الخطوات المقبلة المتعلقة بصفقة التبادل مع حركة حماس.
وذكرت أن الكابينت سيتلقى اليوم تقريرا بشأن صفقة التبادل من فريق التفاوض العائد من الدوحة.
فيما أكد المتحدث باسم حركة حماس، عبد اللطيف القانوع، أن الحركة تتعامل بإيجابية مع جميع المقترحات التي تصلها عبر الوسطاء، مشددًا على أن الكرة الآن في ملعب الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار القانوع إلى أن العقبة الأساسية تكمن في إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على المماطلة لتحقيق مكاسب سياسية شخصية، مؤكدًا أن الاحتلال يراوغ بشكل مستمر، وأن الحركة قدمت للوسطاء كافة الخروقات التي ارتكبها.
وأضاف أن شروط حماس تهدف إلى تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار وضمان التزام الاحتلال ببنوده، مؤكدًا أن الاحتلال اعتاد التنصل من الاتفاقيات.
فيما ذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل، في تقرير لها اليوم الجمعة، أن “نتنياهو وديرمر عملا على منع واشنطن من التوصل لصفقة مع حماس تعيد رهائن أمريكيين فقط”.
نتنياهو يعرقل التوصل لصفقة بين حماس وأمريكا
ويأتي ذلك بعد المحادثات التي أجرتها الولايات المتحدة الأمريكية بشكل مباشر مع حركة حماس في الدوحة، من أجل استعادة الرهائن الأمريكيين بعيدا عن إسرائيل.
وقررت إسرائيل إعادة وفدها التفاوضي من الدوحة، مساء اليوم، بزعم أن حماس تتلاعب، وفق القناة 14 وصحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيليتين.
وادعت “يديعوت أحرونوت”: “إذا افترضنا أن حماس مستعدة حقًا لإطلاق سراح الرهينة الأمريكي-الإسرائيلي عيدان ألكسندر وأربعة قتلى آخرين، فإن إسرائيل تواجه حاليًا مشكلة في قول لا، وهناك عقبة أخرى تتمثل في مسألة المقابل.
وقالت مصادر إسرائيلية مشاركة في مفاوضات الدوحة إن حماس تعيد طرح اقتراح سبق أن نوقش مع المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي في قضية الرهائن، آدم بويلر، الذي كان على اتصال مباشر مع حماس وتم استبعاده من منصبه منذ ذلك الحين.
وتم إسقاط هذا الاقتراح، ويبدو بأن هذا كان مناورة من حماس لتجنب الظهور بمظهر المتردد، وفق الرواية الإسرائيلية.
فيما هاجم مسؤول إسرائيلي كبير، لم تكشف القناة 14 هويته، حماس بشدة، بقوله: إن الحركة تحاول إثارة الخلاف بين إسرائيل والولايات المتحدة.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال في تقرير لها اليوم الجمعة نقلا عن وسطاء عرب أن المفاوضين الإسرائيليين رفضوا فكرة التفاوض على اتفاق شامل قد يقضي بإنهاء الحرب.
