إمارات “ساحل عُمان” مهددة بالتفكك وانقسام داخلي حاد.. شيوخ الإمارات ضاقوا ذرعا بـ ابن زايد بسبب هذا الأمر

في مفاجأة من العيار الثقيل كشف موقع روسي، عما قال إنه حالة انقسام داخلي أخذة في التطور بين حكام الإمارات، مشيرا إلى توترات كبيرة بين أبوظبي ودبي بسبب الأزمة الاقتصادية الأخيرة جراء انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد19).

موقع “نيوز ري” الروسي أزاح في تقرير مطول التفاصيل الكاملة لعملية الانقسام بين شيوخ الإمارات حول العديد من السياسات الداخلية والخارجية للبلاد، وكشف عن تصاعد التوتر بين إمارتي أبوظبي ودبيعقب الأزمة الاقتصادية الأخيرة التي تسبب فيها انتشار فيروس كورونا، وتأثير ذلك على استقرار الوضع في دولة الإمارات والمنطقة ككل.

واعتبر الموقع أن التوزيع غير العادل للثروات، والخلافات القديمة بين الإمارات الغنية مثل أبوظبي ودبي، وباقي الإمارات، كلها مشاكل يمكن أن تهدد وحدة البلاد.

وأوضح التقرير أن دبي تخشى من قبول مساعدات مالية من أبو ظبي لتجاوز الأزمة الحالية، لأن ذلك سيجعلها أكثر تبعية ويضطرها لتقديم تنازلات سياسية مثلما حدث بعد أزمة 2009.

ولفت الموقع الروسي في تقريره إلى ما كشفت عنه رويترز مؤخرًا نقلًا عن مصادر مطلعة، حول محادثات بين الإمارتين لتقديم دعم مالي يمكّن دبي من تجاوز آثار الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها جراء انتشار وباء كوفيد 19، والذي جعلها تسجل أخطر ركود في تاريخها الحديث، بعد أزمة الديون التي شهدتها عام 2009.

وبينما نفت دبي صحة هذه التقارير، يرى المراقبون أن التسريبات عبارة عن بالون اختبار أطلقته أبوظبي لجس النبض ومعرفة موقف دبي من حزمة المساعدات المالية الجديدة.

ويؤكد الموقع الروسي أن دبي تميل إلى رفض الدعم لأنه سيؤثر مباشرة على توجهاتها السياسية، وهو ما حصل بالضبط حينما قبلت مساعدات أبوظبي في 2009 وقدّمت تنازلات قاسية.

السنوات الماضية شهدت ـ بحسب الموقع ـ تباينًا حادًا في التوجهات السياسية بين أبو ظبي ودبي، ويظهر ذلك خصوصًا من خلال الملف الإيراني.

وكان ديفيد هيرست مدير تحرير صحيفة “ميدل إيست آي” أكد أن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على طهران في 2018، أدت إلى تحويل وجهة الشركات الإيرانية من دبي نحو قطر وتركيا، وهو ما وجّه ضربة كبيرة لاقتصاد الإمارة التي كان قد احتفظت لسنوات بمبادلات تجارية قوية مع إيران.

وأضاف الموقع أن دبي تخشى من أن أي سيناريو لمواجهة عسكرية بين الغرب وإيران من شأنه أن يعرضها لخطر كبير، كما أنها لم تكن طيلة الفترة الماضية راضية عن موقف أبو ظبي من الصراع اليمني وقطع العلاقات مع قطر. ويرى مراقبون أن الامتعاض من سياسات أبوظبي لا يقتصر على دبي وحدها بل يمتد إلى إمارات أخرى.

ويؤكد الموقع أن عددًا من شيوخ الإمارات لا ينظرون بعين الرضا للدعم الذي يقدمه محمد بن زايد إلى المشير حفتر وإلى عدد من قيادات الجيش السوداني، ويعتبرون أن مصالح البلاد قد تتضرر جراء تدخل أبوظبي في مناطق الأزمات.

وبحسب بعض التسريبات، فإن الإمارات الشمالية مثل عجمان والشارقة والفجيرة ورأس الخيمة، وهي الأقل ثراء، تمر بأزمة اقتصادية حادة جراء انتشار فيروس كورونا.

وختم الموقع تقريره بالتأكيد على أن دولة الإمارات التي استطاعت لفترة طويلة أن تحافظ على استقرارها من خلال توزيع عوائد النفط لضمان الولاء للسلطة المركزية، قد تعيش أزمة غير مسبوقة بسبب الأزمة الاقتصادية الحالية والتناقضات الواضحة بين أبو ظبي ودبي، وهو ما قد يؤثر على المنطقة بأكملها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى