اعتداءات تثير القلق.. تصاعد حوادث العنف ضد الجيش الألماني
عنف متصاعد يستهدف الجيش الألماني ويثير قلقا متزايدا بشأن سلامة القوات المسلحة في بلد يشهد توسع مد اليمين المتطرف بشكل ملحوظ.
صحيفة “بيلد” الألمانية (مستقلة) نقلت عن تقرير حكومي قوله إن “حالات الاعتداء على عناصر الجيش ارتفعت أثناء ارتداء الزي الرسمي في 2019 و2020.
وذكر التقرير أن ١٩ حالة اعتداء استهدفت عناصر الجيش في ٢٠٢٠، مقارنة بـ١٤ في ٢٠١٩، و٩ حالات في ٢٠١٨.
وفي الفترة بين 2018 و2020، سجلت السلطات 288 جريمة جنائية ضد الجيش الألماني؛ أي ضد الجنود والثكنات ومناطق التدريب العسكري.
وتفصيلا، شملت هذه الهجمات ١٦ حريقا متعمدا لمنشآت عسكرية، و١٣ عملا تخريبيا، و٢١٧ جريمة تدمير للممتلكات العسكرية الألمانية.
ونقل التقرير عن ماركوس فابر؛ السياسي الألماني في الحزب الديمقراطي الحر (يمين وسط) والخبير في شؤون الدفاع، قوله: “بينما يقاتل جنودنا ضد كورونا وغيرها من الأزمات في كل مكان، هناك المزيد والمزيد من المجانين ممن يعتدون عليهم”.
وتابع فابر، في تصريحات إعلامية: “جنودنا يستحقون الاحترام”، فيما لم يذكر التقرير الحكومي أي تفاصيل عن مرتكبي الجرائم ضد عناصر الجيش الألماني وممتلكاته.
غير أن تنظيمات وجماعات اليمين المتطرف، خاصة النازيين الجدد، ترتكب سنويا مئات الاعتداءات ضد مؤسسات وممتلكات الدولة واللاجئين.
ومؤخرا، تنامى عدد النازيين الجدد المعاديين للمهاجرين والنظام الحاكم في ألمانيا، ليبلغ عدة آلاف وفق تقديرات حكومية.
ولا يعترف النازيون الجدد سوى بالإمبراطورية الألمانية التي أسسها أدولف هتلر في ١٩٣٣ وسقطت بالهزيمة في الحرب العالمية الثانية عام ١٩٤٥.