اعتراف بوتين يشعل أسعار النفط.. البرميل على قمة 7 سنوات
وجاء الارتفاع القياسي في أسعار النفط اليوم بعدما أمرت روسيا بنشر قواتها في منطقتين انفصاليتين بشرق أوكرانيا، في تصعيد لأزمة حذر زعماء غربيون من أنها يمكن أن تشعل حربا.
وندد مسؤولون أمريكيون وأوروبيون بالخطوة الروسية، لكن مسؤولا أمريكيا قال إن التحرك العسكري الروسي لا يشكل حتى الآن غزوا يمكن أن أن يؤدي إلى فرض عقوبات واسعة النطاق.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي العالمي 2.10 دولار أو 2.2% إلى 97.49 دولار للبرميل، بعدما زادت 2% أمس. وزادت العقود في وقت سابق اليوم الثلاثاء إلى 97.66 دولار، أعلى مستوى منذ سبتمبر/أيلول عام 2014.
100 دولار للبرميل
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الإثنين إن الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتفقا من حيث المبدأ على عقد قمة بشأن أوكرانيا لكن الكرملين قال إنه ليس هناك خطط فورية لعقد اجتماع.
وقال فيفيك دار المحلل في بنك كومنولث في مذكرة “إذا حدث غزو روسي كما حذرت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة في الأيام الأخيرة، فقد ترتفع العقود الآجلة لخام برنت فوق 100 دولار للبرميل”.
“أوبك” وزيادة أسعار النفط
وقال محمد باركيندو الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) الأربعاء الماضي، إنه لا يوجد “حل فوري” لارتفاع أسعار النفط.
وأضاف، في مؤتمر للطاقة في الرياض، أن قدرة الدول المنتجة للنفط على زيادة المعروض من الخام تتضاءل بسبب نقص الاستثمار في القطاع.
في المقابل طالبت وكالة الطاقة الدولية من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها، وهو التكتل المعروف باسم أوبك+، تضييق الفجوة بين أهدافهم الإنتاجية والإنتاج الفعلي.
وقال بيرول، في مؤتمر بالعاصمة السعودية الرياض: “هناك فرق كبير بين الأهداف التي حددتها دول أوبك+ من حيث مستويات إنتاجها وما يتم إنتاجه اليوم”.
ورفع تكتل أوبك+ هدف الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميا كل شهر منذ أغسطس/آب مع تخفيف القيود على الإنتاج.
لكنه لم يبلغ هذا الهدف مرارا في ظل عدم قدرة بعض المنتجين على مواصلة الإنتاج.
وقالت وكالة الطاقة الدولية، في أحدث تقرير شهري، إن الفجوة بين المستهدف والإنتاج في يناير/كانون الثاني اتسعت إلى 900 ألف برميل يوميا.