اعتقال جيفارا البديري.. هاشتاج تصدر مواقع التواصل بعد أن حاول الاحتلال إخفاء الصورة
اعتقال جيفارا البديري
واعتقلت قوات الاحتلال الصحفية جيفارا البديري أثناء تغطيتها الاحداث في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، بعد الاعتداء عليها بالضرب المبرح وتحطيم كاميرا الجزيرة لمنع نقل حقيقة الأحداث التي يشهدها الحي المقدسي.
شاركونا نشر فيديو وهاشتاغ #اعتقال_جيفارا_البديري على نطاق واسع ليشاهد العالم جرائم دولة الاحتلال #اسرائيل بحق الصحفيين pic.twitter.com/EdEgQqhrZ5
— Jalal Chahda جلال شهدا (@ChahdaJalal) June 5, 2021
وتداول ناشطون مقاطع فيديو وصور أظهرت لحظة اعتداء قوات الاحتلال على المراسلة الفلسطينية واعتقالها.
ونشر جلال شهدا المذيع في قناة الجزيرة عدة فيديوهات تظهر لحظة الاعتداء على البديري واعتقالها داعياً للتفاعل مع هاشتاج اعتقال جيفارا البديري
فيما رصدت إيمان عياد المذيعة كذلك في قناة الجزيرة لحظة تحطيم كاميرا مصور القناة خلال الاعتداء على طاقمها واعتقال جيفارا البديري.
وعلقت عياد حسب على المقطع قائلة ” إن سقطت الكاميرا فلن تسقط الحقيقة”.
وتوالت ردود الفعل والتعليقات على اعتقال جيفارا البديري في القدس المحتلة.
الاعتداء على الصحافيين والوقفات التضامنية
وقمعت القوات الإسرائيلية مساء السبت، مشاركين بوقفة تضامنية منددة بنية الاحتلال تهجير عائلة الشهيد عمر القاسم من حي الشيخ جراح، شمال القدس.
وقال شهود عيان، إن القوات الإسرائيلية هاجمت المشاركين في الوقفة وأطلقت باتجاههم قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.
وأكد المشاركون في الوقفة أنها تأتي لمساندة عائلة الشهيد عمر القاسم، والعائلات المهددة بالتهجير القسري من منازلها من حي الشيخ جراح، لصالح المستوطنين.
وردد المشاركون الهتافات المنددة بسياسات الاحتلال العنصرية، وطالبوا المجتمع الدولي بالتحرك لوقف تهجير المقدسيين من منازلهم.
وليد العمري مدير قناة الجزيرة يعلق على اعتقال جيفارا البديري
وقال مدير مكتب الجزيرة في القدس، وليد العمري، إنه تم احتجاز جيفارا في مركز لشرطة الاحتلال في شارع صلاح الدين بالقدس، بعد اعتقالها والاعتداء عليها بالضرب في حي الشيخ جراح وتحطيم كاميرا التصوير التي كانت مع المصور.
وأضاف العمري أن الشرطة طلبت من المراسلة بطاقة هويتها، فقالت لهم إنها في السيارة وذهبت لإحضارها؛ لكنهم لم يسمعوا إلى ذلك، وسرعان ما انهالوا عليها بالضرب، وأخذوها إلى سيارة الشرطة، وقاموا باعتقالها بعد وضع القيود في يديها. حسب ما نشر موقع الجزيرة نت
ووصف ما جرى بأنه كان اعتداء سافرا بدون سبب يذكر، حيث إن مراسلة الجزيرة كانت تغطي فعالية سلمية في حي الشيخ جراح، مشيرا إلى أن الاعتداء كان هدفه إفشال عملية التغطية، التي كانت تقوم بها المراسلة.
وقال العمري إنه تم التواصل مع محام لمتابعة القضية من الموقع الذي احتُجزت فيه البديري.
نقابة الصحافيين الفلسطينيين و اعتقال جيفارا البديري
في الإطار استنكرت نقابة الصحفيين بشدة اعتقال الزميلة الصحفية جيفارا البديري مراسلة قناة الجزيرة خلال التغطية في الشيخ جراح بالقدس.
وأشارت النقابة إلى أنه تم الاعتداء عليها ومصور قناة الجزيرة نبيل مزاوي وتكسير كاميرات ومعدات طاقم قناة الجزيرة.
وهذه ليست المرة الأولى التي تعتقل فيها قوات الاحتلال صحفيين يشاركون في تغطية الاعتصامات في “الشيخ جراح”، حيث اعتقلت قبل نحو 10 أيام صحفيين اثنين، إحداهما فتاة، واحتجزتهما 5 أيام في السجون الإسرائيلية، قبل الإفراج عنهما.
ماراثون القدس
وكانت قوات الاحتلال اعتدت على المشاركين في ماراثون القدس الذي أنطلق من أمام مدخل حي الشيخ جراح المحاصر منذ 16 آيار/ مايو، باتجاه حي بطن الهوى، بالقدس المحتلة أمس الجمعة.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن طواقمها تعاملت مع 14 إصابة بسبب قنابل الصوت والاعتداء بالضرب جراء قمع الاحتلال للماراثون، تم نقل إحداها للمستشفى، فيما تم علاج بقية الإصابات ميدانيا.
وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال قمعت الماراثون بإطلاقها وابلا من قنابل الغاز المسيل للدموع والصوت تجاه عشرات المتسابقين من القدس، والمتضامنين من أراضي عام 48، الذين انطلقوا من حي الشيخ جراح، مرورا بباب الأسباط وصولا إلى حي بطن الهوى في سلوان، مرددين الشعارات التضامنية مع سكانه، كما اعتدت قوات الاحتلال على طاقم تلفزيون فلسطين في القدس وحطمت كاميرا خاصة به.
لحظة الاعتداء على مصور قناة #الجزيرة وتحطيم كاميرته..
إن سقطت الكاميرا فلن تسقط الحقيقة.. pic.twitter.com/l12kquEWWJ— إيمان عياد Eman Ayad (@RealEmanAyad) June 5, 2021
وقال الشاب أسعد داري (24 عاما) أحد المشاركين في الماراثون، إن هذه المبادرة هي لفتح المجال أمام الشبان والمشاركين بتعريفهم بما تواجهه الأحياء المقدسية والمقدسيين من خطر تهويد وتشريد.
وأضاف داري، أن هذا الماراثون ضمن الفعاليات التضامنية مع العائلات المهددة بالإخلاء من منازلها في الشيخ جراح وسلوان.
كما هدمت قوات الاحتلال خيمة التضامن في بلدة سلوان، واستولت على مكبرات الصوت، بعد اقتحامها الخيمة والاعتداء على المتواجدين فيها بالضرب، واستهدفت بشكل مباشر بالرصاص “المطاطي” إحدى مركبات الإسعاف التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني التي تعمل على إسعاف المصابين في البلدة..
ودعا مقدسيون أمس إلى المشاركة في الماراثون ضمن حملتي “أنقذوا حي الشيخ جراح” و”أنقذوا سلوان”، لإنقاذ السكان المقدسيين المهددين بالتطهير والإخلاء القسري لسكانها الذين يبلغون 28 عائلة في الشيخ جراح، و86 عائلة في بطن الهوى.
مشروع تغيير معالم الشيخ جراح وباب العامود
وكانت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، أفادت أن العمل جار على مشروع ضخم لتغيير معالم حي الشيخ جراح ومنطقة باب العامود بالقدس، وتحويلها من مركز صراع إلى “مركز ترفيهي نابض بالحياة”.
وأوضحت الصحيفة أن بلدية القدس تأمل في تغيير صورة منطقة باب العامود وحي الشيخ جراح “عن طريق تجديد معماري شامل بتكلفة 70 مليون شيكل”، يشمل “بناء جادة حضرية فسيحة ونابضة بالحياة، ومعروضات ضوئية سيتم وضعها على باب العامود”.
وستشمل الخطة تجديد المنطقة العامة، ومنطقة باب العامود وشارع السلطان سليمان إلى الطرف الجنوبي من حي الشيخ جراح، “مع الحفاظ على القيم التاريخية للفضاء”.
كما سيتم تطوير محور شارع السلطان سليمان والأنبياء المطل على الأسوار، فضلا عن تشييد شارع مظلل به صفان عريضان من الأشجار في الموقع الذي سيربط مركز الأعمال بأبواب المدينة القديمة.
وقال رئيس بلدية القدس موشيه ليون إن المشروع يهدف إلى “تعزيز العلاقات مع سكان شرقي المدينة وتحسين حياة السكان”.