اعتُقل بسبب تقريرٍ مترجم.. السلطات المصرية تفرج عن رئيس تحرير “مصر العربية” بعد حبس احتياطي لعامين
أطلقت نيابة أمن الدولة العليا في مصر، مساء الإثنين 27 يوليو/تموز 2020، سراح الكاتب الصحفي عادل صبري، رئيس تحرير موقع “مصر العربية”، بعد عامين من حبسه احتياطياً.
نقيب الصحفيين المصريين، ضياء رشوان، قال في بيان، إنه “تم إخلاء سبيل الصحفي عادل صبري رئيس تحرير موقع مصر العربية، بقرار من نيابة أمن الدولة العليا، بعد انتهاء مدة الحبس الاحتياطي على ذمة القضية رقم 441 لعام 2018″، وهي القضية التي اتُّهم فيها الصحفي بنشر أخبار كاذبة.
سبب الاعتقال: في 3 أبريل/نيسان 2018، ألقت قوات الأمن القبض على عادل صبري، على خلفية تقرير ترجمه موقع “مصر العربية” عن صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، خلال الانتخابات الرئاسية المصرية، تناول ظاهرة شراء الأصوات.
وعلى الرغم من أن الاقتحام ربطه البعض بالغرامة التي فرضها “المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام” على الموقع، وقيمتها 50 ألف جنيه (نحو 2850 دولاراً أمريكياً)، بسبب التقرير المترجم، فإن قوات الأمن التي اقتحمت المقر زعمت أنها تابعة للمصنفات، وأن قراراً من الحي صدر بإغلاق المقر، لأنه يعمل من دون تصريح.
منذ ذلك الوقت، استمرّ تجديد حبس عادل صبري احتياطياً بتهمة “نشر أخبار كاذبة” إلى أن تم الإفراج عنه الإثنين.
صحفي آخر: قبل نحو أسبوعين، أفرجت السلطات المصرية عن الصحفي المصري، محمد منير، لكنه توفي بعد ذلك بأيام، متأثراً بإصابته بفيروس كورونا المستجد.
كانت السلطات المصرية قد ألقت القبض على منير (65 عاماً) في 15 يونيو/حزيران 2020، بعد مداخلة له مع قناة “الجزيرة” القطرية، بتهمة نشر أخبار كاذبة.
ويقبع عشرات الصحفيين في السجون المصرية، بحسب إحصاءات لجنة حماية الصحفيين. وبحسب التصنيف الدولي لحرية الصحافة لعام 2020، فإن مصر تحتل المرتبة الـ166 على قائمة تضم 180 دولة، متراجعةً 3 مراكز مقارنةً بالعام الماضي، وفقاً لمنظمة “مراسلون بلا حدود”.