“الأعلى الليبي” يبعث برسالة إلى المبعوث الأممي ويضع 3 مطالب قبل عقد حوار جنيف
دعا رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي خالد المشري، المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، لتنفيذ ثلاثة مطالب لضمان نجاح المفاوضات السياسية حول الأزمة الليبية، المزمع انطلاقها في 26 فبراير/ شباط الجاري، في جنيف.
وقال المشري، في مراسلة بعث بها إلى المبعوث الأممي، إنه “لضمان فعالية ونجاح الحوار المزمع عقده بين مجلسي الدولة والنواب، فإنه من الواجب تزويد المجلس بأجندة اللقاءات، وجدول أعمال الاجتماعات”.
وطالب بتزويد المجلس الأعلى بقائمة المستقلين، التي تضم 14 شخصية اختارتهم البعثة الأممية للمشاركة في مسار الحوار السياسي.
واقترح رئيس المجلس الأعلى للدولة أن “تضم وفود الحوار السياسي حصة للنساء، بحيث تشارك امرأتين في كل وفد”، مشددا على ضرورة إرسال البيانات المطلوبة قبل السبت المقبل، حيث سيعقد المجلس جلسة لمناقشتها.
يأتي ذلك، قبل إعلان حكومة الوفاق الليبية، مساء أمس الثلاثاء، تعليق مشاركتها في محادثات جنيف العسكرية ولجنة الحوار العسكرية 5+5 بجنيف على خلفية قصف ميناء طرابلس البحري.
وبحسب تصريحات سابقة للمبعوث الأممي، فإن مسار الحوار في جنيف، سيشارك فيه 40 شخصية ليبية من بينهم 13 يرشحهم المجلس الأعلى للدولة، و13 آخرين يمثلون مجلس النواب، فيما ستختار البعثة الأممية 14 شخصية أخرى مستقلة.
وبالتوازي مع مسار الحوار السياسي، انطلقت في العاصمة المصرية القاهرة جلسات الحوار الاقتصادي، في 10 فبراير/ شباط الجاري، كما انطلقت، أمس الثلاثاء، الجولة الثانية من جلسات الحوار العسكري في جنيف التي تضم 5 أعضاء يمثلون حكومة الوفاق و5 آخرين يمثلون قوات حفتر.
وتعاني ليبيا انقساما حادا في مؤسسات الدولة، بين الشرق الذي يديره مجلس النواب والجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، وبين الغرب حيث المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج، وهي الحكومة المعترف بها دوليا، إلا أنها لم تحظ بثقة البرلمان.