مجزرة في مخيم جباليا بقصف إسرائيلي على عيادة “للأونروا” واستهدافات متفرقة في عموم القطاع

استشهد 16 فلسطينيين اليوم، في غارة إسرائيلية استهدفت عيادة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” وسط مخيم جباليا شمالي قطاع غزة بحسب روسيا اليوم.
الفخاري: قصف مدفعي يستهدف الأراضي الزراعية
شهدت بلدة الفخاري شرقي خان يونس جنوبي قطاع غزة، قصفا مدفعيا من قبل القوات الإسرائيلية استهدف الأراضي الزراعية في المنطقة.
هذا القصف يأتي في سياق التصعيد العسكري المستمر، حيث تتعرض المناطق الشرقية للبلدة لهجمات متكررة تستهدف البنية التحتية الزراعية وتعيق حياة السكان المحليين الذين يعتمدون على هذه الأراضي كمصدر رئيسي للرزق.
البريج: استهداف المنازل والمناطق المدنية
في مخيم البريج للاجئين وسط قطاع غزة، شنت القوات الإسرائيلية غارات عنيفة استهدفت منازل المدنيين، ما أدى إلى استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين.
بين الضحايا، كانت هناك عائلة درغام التي فقدت اثنين من أفرادها وأصيب آخرون بجروح خطيرة. كما استُهدفت منطقة “بلوك 7” في المخيم، حيث تسبب القصف في دمار كبير وسقوط المزيد من الشهداء والمصابين.
النصيرات: استهداف منزل عائلة “نجم”
استهدفت القوات الإسرائيلية منزلا يعود لعائلة “نجم” شرق مدينة النصيرات وسط قطاع غزة، وقد أسفر الهجوم عن مقتل شخصين وإصابة آخرين، في حين تسبب القصف في دمار كبير بالمنزل والمناطق المحيطة به.
دير البلح: غارة جديدة تُفاقم المعاناة
شنت المقاتلات الإسرائيلية غارة عنيفة على منطقة دير البلح وسط القطاع، ما أدى إلى تصاعد حالة الرعب بين السكان المحليين.
هذا القصف يأتي في ظل استمرار التصعيد العسكري الذي يستهدف المناطق المدنية دون تمييز، ما يزيد من معاناة السكان الذين يعيشون تحت وطأة الحصار والعدوان المستمر.
رفح: استهداف خيمة نازحين
في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، استهدفت القوات الإسرائيلية خيمة نازحين، ما أدى إلى ارتقاء شهيد وإصابة آخرين، هذا الاستهداف جاء بالتزامن مع إطلاق نار كثيف شمال المدينة، مما زاد من حدة التوتر والرعب بين السكان. النازحون الذين فروا من مناطق أخرى بحثا عن الأمان أصبحوا هدفا جديدا للقصف الإسرائيلي.
استهداف المسجد الإندونيسي: تصعيد ضد المواقع الدينية
أعادت الطائرات الإسرائيلية استهداف المسجد الإندونيسي في منطقة معن شرق مدينة خان يونس، والذي كان قد تعرض للتدمير في غارة سابقة.
معاناة النزوح: مآسي الحياة في الخيام والمبانِ المدمرة
تشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن نحو 140 ألف شخص نزحوا من منازلهم منذ استئناف الحرب على غزة، بينما فر عشرات الآلاف خلال الأسبوع الماضي فقط، ومع الاكتظاظ الكبير في أماكن الإيواء المؤقتة، يضطر النازحون للجوء إلى مبانٍ مدمرة ومعرضة للانهيار، نتيجة نقص الخيام والمواد اللازمة لدعم أماكن الإيواء الهشة.
من جانبها، أكدت اليونيسف أن العديد من السكان يرفضون الامتثال لأوامر الإخلاء بسبب صعوبة الانتقال إلى أماكن أخرى غير آمنة أو غير مجهزة لاستقبالهم.
كما أشار المجلس النرويجي للاجئين إلى أن أكثر من مليون شخص في غزة بحاجة إلى خيام، بينما يواجه آلاف آخرون تحديات كبيرة في تأمين مأوى آمن.
إمدادات الغذاء التي جاءت عبر الممر الإنساني
وفى وقتًا سابق صباح اليوم رفضت الأمم المتحدة بشدة ادعاء إسرائيل بأن مخزون الغذاء في قطاع غزة يكفي “لفترة طويلة”.
وكانت الهيئة الإسرائيلية للشؤون الفلسطينية (كوجات) أعلنت في وقت سابق الثلاثاء أن “هناك ما يكفي من الغذاء لفترة طويلة من الزمن، إذا سمحت حركة حماس للمدنيين بالحصول عليه”.
ووصف المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك هذا الادعاء بأنه “سخيف”.
وقال دوجاريك في مؤتمر صحفي في نيويورك: “إننا في نهاية إمداداتنا، إمدادات الأمم المتحدة والإمدادات التي جاءت عبر الممر الإنساني”.
لم يكن هناك دقيق في غزة
وأضاف دوجاريك أن برنامج الأغذية العالمي “لا يغلق مخابزه من أجل المتعة إذا لم يكن هناك دقيق وإذا لم يكن هناك غاز للطهي لا يمكن للمخابز أن تفتح أبوابها”.
وذكر برنامج الأغذية العالمي أمس الثلاثاء أن جميع المخابز الـ 25 التي يدعمها في قطاع غزة “أغلقت بسبب نقص الوقود والدقيق”
وقال برنامج الأغذية العالمي “إنه بسبب نقص المساعدات الإنسانية التي لم تدخل غزة منذ 2 مارس الماضي، فإن إمدادات الدقيق والمواد الأساسية الأخرى على وشك النفاد.
وأوضح أن البرنامج كان يوزع يوميا أكثر من 306,000 كيلوجرام من دقيق القمح لتشغيل المخابز في جميع أنحاء القطاع، بالإضافة إلى الخميرة والسكر والملح.
إغلاق الحدود ومنع دخول المساعدات
وأشار إلى أنه مع استمرار إغلاق الحدود ومنع دخول المساعدات نفدت الإمدادات اللازمة مما أدى إلى وقف دعم إنتاج الخبز في جميع المخابز المدعومة من البرنامج.
وتلوح بوادر مجاعة حقيقية في قطاع غزة جراء الحصار الذي تفرضه القوات الإسرائيلية ومنعها إدخال المواد الغذائية والوقود للقطاع.
وأغلقت السلطات الإسرائيلية معابر قطاع غزة وأهمها معبر كرم أبو سالم وأوقفت إدخال المساعدات الإنسانية والبضائع التجارية صباح الثاني من مارس الماضي، حيث انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، التي استمرت 42 يوما.