“الانتقالي الجنوبي” يؤكد ضبط حاويات تحمل ريالات يمنية بهدف منع تدهور العملة الوطنية
أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، أنه تحفظ على حاويات مليئة بكميات من الريالات اليمنية وصلت إلى عدن.
وقالت اللجنة الاقتصادية العليا، في الإدارة الذاتية للجنوب، في بيان نشرته على الموقع الإلكتروني للمجلس اليوم السبت: “وجهت الإدارة الذاتية، اليوم بالتحفظ على عدد من الحاويات التي تحوي أوراقا مالية طبعت من دون غطاء، ومنع دخولها للبنك المركزي، انطلاقًا من واجبها في حماية مصالح المجتمع، ومنع المزيد من تداعيات انهيار العملة المحلية”.
وأضافت اللجنة: “التحفظ على هذه الأموال، يهدف إلى تصحيح مسار عمل البنك، وضمان اتخاذه إجراءات جادة وفعاله لكبح جماح ارتفاع سعر الصرف الأجنبي أمام العملة المحلية”.
واعتبرت اللجنة، أن هذا الإجراء “يأتي ضمن حزمة من إجراءات تجفيف منابع الفساد، ولتفادي استخدام المال العام في دعم الإرهاب والإضرار بمصالح شعبنا من قبل بعض قيادات الحكومة اليمنية المتمردة على اتفاق الرياض”.
وذكرت اللجنة، أن “البنك المركزي، ومنذ نقله إلى عدن في (أيلول) سبتمبر 2016، قام وبصورة مخالفة بطباعة عملة يمنية بنحو تريليوني ريال من دون غطاء من النقد الأجنبي، ما خلق حالة تضخم في الأسعار وتسبب في تدهور سعر العملة المحلية أمام الصرف الأجنبي”.
وتابعت اللجنة، أنه “على الرغم من حيازة الحكومة لهذا المبلغ الضخم لم تقم بواجباتها نحو المجتمع في العاصمة عدن وبقية محافظات الجنوب”.
واتهم المجلس الانتقالي، الحكومة اليمنية بـ”الإصرار على إغراق السوق بعملة مالية من دون غطاء”.
ووفقا للمجلس، “تسببت إجراءات البنك المركزي، وقيامه بضخ المزيد من العملة المطبوعة من دون غطاء في استمرار انهيار سعر الصرف للعملة المحلية مقابل العملة الأجنبية الذي وصل إلى 750 ريالاً للدولار الواحد ونحو 197 ريالا يمنياً للريال السعودي”.
ودعا المجلس الانتقالي الجنوبي، التحالف العربي، إلى “المساهمة في استقرار السوق المالية، وتوازن سعر الصرف”.
في وقت سابق من اليوم اتهم البنك المركزي اليمني، في بيان وبحسب وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” التي تبثُ من الرياض، المجلس الانتقالي الجنوبي، بالاستيلاء على حاويات أموال مطبوعة في الخارج، بعد وصولها إلى ميناء العاصمة المؤقتة عدن.