الجيش اليمني يتهم “أنصار الله” بالتحضير لهجمات على موانئ ومنشآت نفطية وسفن
اتهم الجيش اليمني في الحكومة المعترف بها دولياً، اليوم الأربعاء، جماعة “أنصار الله” بالتحضير لشن هجمات جديدة على موانئ ومنشآت نفطية وسفن في مناطق سيطرة الحكومة.
وقال الناطق باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد الركن عبده مجلي، في إيجاز صحافي، نشره المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية عبر “تويتر”، إن “الحوثيين يواصلون تهديداتهم بقصف الموانئ والسفن النفطية في محافظة حضرموت (شرقي اليمن)”.
وأضاف “هناك تحضيرات للحوثيين بدعم من الحرس الثوري الإيراني لشن هجمات جديدة على الموانئ والمنشآت النفطية والسفن في انتهاك صارخ للقوانين الدولية الإنسانية”.
وأشار العميد مجلي إلى “أن الدفاعات الجوية تصدت لاعتداءات شنها الحوثيون على ميناء الضبة النفطي بمحافظة حضرموت”، في إشارة إلى الهجوم الذي تبنته الجماعة يوم الاثنين الماضي.
وأوضح أن “الدفاعات الجوية تمكنت من اعتراض وإسقاط ثلاث طائرات معادية، فيما أصابت إحدى الطائرات المُسيرة منصة تصدير النفط في ميناء الضبة وألحقت أضرارا مادية بها”.
وذكر أن “الدفاعات الجوية للجيش أسقطت ثلاث طائرات مُسيرة في محافظة شبوة (جنوب شرقي اليمن)، كانت في طريقها لاستهداف مينائي قنا والنشيمة”.
ودعا متحدث القوات المسلحة اليمنية، المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى “تحمل مسؤوليتهما في حماية الممرات الدولية وضمان حرية الملاحة البحرية والعمل على اتخاذ الإجراءات اللازمة بما يكفل حماية الأعيان المدنية والمدنيين”.
كما دعا العميد مجلي، المجتمع الدولي إلى “تصنيف جماعة الحوثيين منظمةً إرهابية ومحاكمة قياداتها وعناصرها على ارتكابهم جرائم حرب، وذلك سيسهم في كبح نهج العنف والإرهاب”، على حد قوله.
وأكد المتحدث العسكري، أن “القوات المسلحة في جاهزية قتالية دائمة، وروح معنوية عالية للتصدي وردع كل التهديدات والاعتداءات الإرهابية”، على حد تعبيره.
ويوم الاثنين الماضي، تبنت “أنصار الله” هجوماً على ميناء الضبة النفطي في محافظة حضرموت شرق اليمن، قالت إنه أجبر سفينة كانت تستعد لنقل شحنة كبيرة من الخام على المغادرة.
ويأتي الهجوم الجوي الذي يعد الثاني لـ”أنصار الله” على الميناء والثالث الذي يستهدف الموانئ النفطية في مناطق سيطرة الحكومة المعترف بها دولياً خلال شهر، بعد طلبها مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، من الشركات النفطية إيقاف عمليات التصدير رداً على ما تعتبره الجماعة استحواذ الحكومة على إيرادات النفط والغاز وعدم توجيهها في دفع رواتب الموظفين
ومطلع أكتوبر الماضي، أعلنت “أنصار الله”، وصول مفاوضات تمديد الهدنة إلى طريق مسدود، في ظل اشتراط الجماعة دفع الحكومة رواتب الموظفين العموميين من عائدات النفط والغاز المنتج من المحافظات التي تسيطر عليها القوات الحكومية.
وتسيطر جماعة “أنصار الله” منذ سبتمبر/ أيلول 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس/ آذار 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 % من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، بحسب الأمم المتحدة.