الخطوط البريطانية تهدد بفصل جميع طياريها والأزمة تتفاقم
حذرت الخطوط الجوية البريطانية “بريتش إيروايز”، السبت، أنها ستفصل جميع طياري الشركة البالغ عددهم 4300 طيار وإعادة توظيفهم بعقود فردية ما لم تتوصل النقابة لاتفاق مع الشركة.
وقالت النقابة، في رسالة بالبريد الإلكتروني، إن “شركة الطيران التي تتفاوض لخفض 1130 وظيفة تمثلها نقابة بالبا، سعت للتخلي عن وظائف أخرى لطيارين يوم الأربعاء، حسبما أفادت اليوم وكالة بلومبرج للأنباء.
وذكر بريان ستروتون، الأمين العام للنقابة: “تسبب ذلك في تقويض خطير لمحادثاتنا المعلقة حاليا بخيط رفيع”.
وقال متحدث باسم الشركة، التي تعمل حاليا على تخفيض 12 ألف وظيفة في عموم قطاعات الشركة، إنها “تعمل الآن على حماية أكبر قدر ممكن من الوظائف”.
وأشار إلى أن “الشركة تواجه حاليا أكبر تغيير هيكلي في تاريخها، كما أنها تواجه اقتصادا عالميا تعرض لضعف شديد”.
وكان الرئيس التنفيذي للشركة، أليكس كروز، قال في رسالة للموظفين،إنها تخسر 178 مليون جنيه استرليني أسبوعيا دون أن تحقق أي إيراد الأمر الذى يدفعها إلى الحفاظ على مالديها من نقد.
ومن المتوقع أن تشهد رواتب كبار المضيفين للمسافات الطويلة في مطار هيثرو بلندن تخفيضات في الأجور تقدر بين 50 ٪ و75 ٪، وأولئك الذين يرفضون التوقيع على العقود الجديدة يمكن تسريحهم.
ويتقاضى معظم كبار أفراد الطاقم -مديرو خدمة العملاء- حاليًا نحو 35 ألف إسترليني، بينما تصل رواتب بعض قادة الطاقم – مديري خدمة العملاء – إلى 80 ألف إسترليني سنويًا.
وفي الوقت نفسه، يتقاضى طاقم الأسطول المختلط ما بين 23 ألف و28 ألف إسترليني سنويًا. وبموجب الشروط المقترحة، يمكن خفض الرواتب إلى 24 ألف إسترليني للجميع.
وكتبت إحدى موظفات الخطوط الجوية البريطانية على فيسبوك “في 15 يونيو، سجري تسريحي من العمل الذي أحبه بعد 34 عامًا من الخدمة المخلصة. وستصدر إشعارات التسريح إلى 43 ألف من زملائي: قوة العمل بأكملها”.
وقالت إن شركة الطيران تستعد لتسريح العمال ومن ثم إعادة توظيفهم برواتب أقل.
وتابعت: “سيُعرض على 31 ألف موظف سابق محظوظين إعادة توظيفهم بموجب عقد أدنى بكثير أرادت الشركة تطبيقه منذ عام 2010. بالنسبة لي، سيمثل ذلك تخفيضًا بنسبة 60٪ في الأجر”.
تستعد شركة الطيران بالفعل لإلغاء 12 ألف وظيفة على الرغم من قيام مالكها بتسليم 3.6 مليار استرليني للمساهمين في 5 سنوات.
وأودى فيروس كورونا المستجد بحياة 397,179 شخصا على الأقل منذ ظهر في الصين في ديسمبر/كانون الأول، حسب تعداد لوكالة الأنباء الفرنسية.