ليبيا: التطورات الميدانية في طرابلس
تمكنت قوات الجيش الوطني الليبي من تحقيق تقدم نسبي في عدد من محاور القتال بطرابلس بينما تراجعت قوات حكومة الوفاق الوطني في أكثر من منقطة، على الرغم من أن تمركزات المتحاربين لم تتغير في بعض المناطق جنوب طرابلس.
تمكنت قوات الجيش الوطني الليبي من بسط سيطرتها بالكامل على محور الخلاطات والطريق الرئيسية فيه التي تبعد كيلومترات معدودة من وسط طرابلس، كما سيطرت قوات الجيش على المناطق المحيطة بالطريق الرئيسية ووضعت قناصة على أغلب المباني العالية في المنطقة، لا زالت قوات الوفاق تحاول استعادة المنطقة لكن دون جدوى حتى الآن.
وسيطرت قوات الجيش أيضا على معسكر حمزة والذي انسحبت منه قوات حكومة الوفاق الوطني باتجاه منطقة المطبات شمالا، حيث يطلع معسكر حمزة على حي سوق الجمعة، أكبر أحياء طرابلس.
تحاول قوات الجيش من المشاة السيطرة على المباني العالية في منطقة الهضبة، في محاولة الالتفاف عليها عبر طريق الوادي البرية، غير أن قوات الوفاق تصدت لها وأفشلتها بعد تدخل من قبل كتيبة أسود الوادي التابعة للوفاق.
لا تزال قوات الجيش تسيطر على مناطق واسعة من مناطق عين زارة والساعدية وكوبري الزهراء، وتحولت هذه المناطق إلى نقاط إمداد لقوات الجيش المتدقمة شمالا، بينما لا تزال قوات الوفاق تسيطر على منطقة العزيزية الاستراتيجية وأجزاء واسعة من طريق طرابلس غريان، غير أن جزء من الطريق تسيطر عليها قوات الجيش عند منطقة الهيرة التي أخذتها الأسبوع الماضي.
لا يزال الجيش يرسل التعزيزات العسكرية لوحدات التي تحاول التقدم تجاه وسط طرابلس، حيث تحركت يوم الاثنين قوة العمليات الخاصة باللواء المُجحفل 106 التابع للجيش تجاه طرابلس، ويعتبر اللواء 106 من أقوى وحدات الجيش وأفضلها تسليحا، كما كان لهذه القوة دور مفصلي في سيطرة الجيش على درنة شرق ليبيا.
قوات الوفاق التي تحاول صد هجوم قوات الجيش لا زالت تحافظ على تمركزاتها في جنوب تاجوراء والقرة بوللي، وتأتي أغلب الكتائب في هذه المناطق من مدينة مصراتة مثل كتيبة المرسى ولواء الصمود بقيادة صلاح بادي، بينما تسيطر على الطريق الساحلي كتيبة ثوار طرابلس والتي يقودها هيثم التاجوري.
المصدر: وكالة نوفا الإيطالية