“الشاهين” العُماني يكشف أسباب إعلان عقد النكاح الشرعي بين الإمارات وإسرائيل

كشف المغرد العُماني الشهير “الشاهين” أسباب الإعلان الأمريكي الإماراتي الإسرائيلي المفاجئ للتوصل إلى اتفاق التطبيع بين الإمارات وإسرائيل وهما الدولتان اللتان لم تتحاربا مطلقاً وبينهما علاقات سرية من عقود من الزمن.

وقال “الشاهين”، في سلسلة تغريدات: “إن اعلان ترامب لعقد النكاح الشرعي بين الكيانين له توقيته ودلالاته المتعددة في هذه الفترة، وهو ليس بانتصار سياسي بقدر ما هو أجندة شخصية، فالكيانين لم يكونا بحالة حرب بل كانا في قمة التنسيق السياسي والامني والعسكري والاقتصادي”.

وأضاف الشاهين: “يسعى ترامب من وراء هذا الاعلان الحصول على زخم من المؤيدين له في خوض انتخاباته القادمة لاسيما اللوبي اليهودي وجماعات الضغط الصهيونية المقربة من دوائر صنع القرار في واشنطن لاسيما انها جماعات تتمتع بالسيولة المالية اللازمة لدعم الحملة الانتخابية القادمة في نوفمبر”.

وتابع الشاهين: “تم توجيه عدة في السابق لنتنياهو وطالب الكنيست بسحب الثقة منه، وربما اعادة التصويت لانتخاب رئيس وزراء، وجاءت الفرصة سانحة للحصول على الدعم مقابل (تأجيل) ضم الاراضي الفلسطينية، أما التخلي عن رؤية ترامب بشأن فلسطين فهذه لا يصدقها الا من ارتوى من مشروبات جبل علي”.

وعن ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، قال الشاهين: “رغم كونه ولي عهد امارة وليس نائباً لرئيس الكيان لسببين رئيسيين الأول استثمر الكيان الهزيل في العديد من المؤسسات المالية والاعلامية والتجارية في الولايات المتحدة وبشكل مفرط، ناهيك عن الدعم المقدم لحملة ترامب في ٢٠١٦ وتورطه بالدور الروسي المشبوه”.

وتابع: “كانت تلك الاستثمارات موجهة بالمقام الاول لخدمة ودعم الاطماع الاماراتية بالمنطقة وتم استخدام تلك العلاقات في الضغط على قطر والكويت ومحاولة اقصاء الدور العماني بالمنطقة، والثاني هو كون الكيان الهزيل من أكثر الدول تعاوناً مع كيان الاحتلال من حيث الاتفاقيات الثنائية المعلنة وغير المعلنة”.

وتابع: “بالتالي ليس هناك خلافات بينهما لكي لا يكون هناك اتفاق يعني بالعماني لما جاء ترامب يملك الكيان الهزيل كان لابس فستانه وطرحته وجالس في كوشته “.

الجدير ذكره، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن أمس الخميس التوصل إلى اتفاق تطبيع كامل بين الإمارات وإسرائيل وصفه بـ”اتفاق سلام تاريخي” برعاية أمريكية.

وقال ترامب على حسابه الرسمي بـ”تويتر” في تغريدة “حدث ضخم اليوم! اتفاقية سلام تاريخية بين صديقينا العظيمين، إسرائيل والإمارات العربية المتحدة”.

​وأضاف ترامب في بيان أن “ممثلون من إسرائيل والإمارات سيلتقون خلال الأسابيع القادمة لتوقيع اتفاقيات شراكة في مجالات الاستثمار والسياحة والطيران المباشر والأمن”.

وأوضح أن “بموجب الاتفاق سوف تعلق إسرائيل خططها لفرض السيادة على مناطق حددتها خطة ترامب للسلام بالشرق الأوسط”.

من جهته، أكد ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية “وام”، أنه تم الاتفاق على إيقاف ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية خلال اتصال هاتفي مع ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وأضاف ابن زايد أنه “الإمارات وإسرائيل اتفقتا على وضع خارطة طريق نحو تدشين التعاون المشترك وصولا إلى علاقات ثنائية”.

وعبّرت الرئاسة والفصائل الفلسطينية عن غضبهم وكامل رفضهم لاتفاق التطبيع الخياني بين الإمارات وإسرائيل الذي أعلن الخميس من البيت الأبيض.

وفي أول رد فعل على ما قامت به الإمارات، أعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، استدعاء السفير الفلسطيني لدى الامارات وبشكل فوري، بناءً على تعليمات الرئيس الفلسطيني محمود عباس .

واعتبرت القيادة في بيان شديد اللهجة ما قامت به الإمارات “خيانة”، ووصفته بـ “المشين”، داعية إلى “عدم مقايضة” تعليق ضم غير شرعي للأراضي الفلسطينية بالتطبيع.

وقالت إنه “لا يحق لدولة الإمارات أو أية جهة أخرى، التحدث بالنيابة عن الشعب الفلسطيني، ولا تسمح لأي أحدٍ كان بالتدخل بالشأن الفلسطيني أو التقرير بالنيابة عنه في حقوقه المشروعة في وطنه”.

هذا وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية إن رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي سيتوجه قريبا إلى الإمارات للتباحث في تفاصيل اتفاق التطبيع بين أبو ظبي وتل أبيب.

في حيثن ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أنّ وفداً إسرائيليا رفيع يتوجه الأسبوع المقبل إلى الإمارات في إطار اتفاق تطبيع العلاقات معها.

من جانبها، كشفت صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زار الإمارات مرتين في إطار المحادثات السرية التي سبقت الإعلان عن تطبيع العلاقات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى