القرم تعد بدفع مكافأة مقابل اعتقال منظمي الحصار المائي لشبه الجزيرة
أعلن رئيس الحكم الذاتي الإقليمي القومي والثقافي لتتار القرم، إيفاز عمروف، أن تتار القرم يعدون بمكافأة كبيرة لأولئك الذين يمكنهم احتجاز منظمي الحصار المائي لشبه جزيرة القرم.
وقال عمروف في حديثه لوكالة “نوفوستي”: “أطلق نشطاء تتار القرم حملة لجمع التبرعات وتسخيرها للقبض على منظمي الحصار المفروض على شبه الجزيرة في مجالات النقل والغذاء والطاقة والمياه. وسيحصل هؤلاء الجنود الذين سيتمكنون من اعتقال مصطفى جميليف ولينور إسلاموف وإحالتهما لمحكمة شعب تتار القرم، على مكافأة كبيرة”.
وأضاف أن تتار القرم قرروا تجاهل شخصية أخرى متورطة في تنظيم الحصار وهو زعيم منظمة “مجلس شعب تتار القرم” المحظورة في روسيا، رفعت تشوباروف.
وأوضح: “تذكره تتار القرم باعتباره متحدثا عاطلا ومستفزا. أنا متأكد من أن السجن الروسي سيجبره على السير في الطريق التصحيح. وستتم محاكمة جميليف وإسلاموف أولا في محكمة الشعب بتهمة التعدي على شرف وكرامة تتار القرم وإلحاق الضرر بالحصار المفروض على شبه جزيرة القرم وأنشطة التخريب التي قاما بها. أعترف باحتمال تبني أقسى العقوبات وفقا لتقاليد شعب تتار القرم فيما يتعلق بهذين المجرمين: المنفى الأبدي والجلد العلني مع نقلهم فيما بعد إلى أيدي العدالة الروسية.
كان جميليف وإسلاموف وتشوباروف غادروا أراضي شبه جزيرة القرم بعد ضمها إلى روسيا. وكانوا يعلنون أكثر من مرة عن تورطهم في تنظيم عدد من الحصارات لشبه الجزيرة.
وكانت أوكرانيا تقدم ما يصل إلى 85% من احتياطات شبه جزيرة القرم من المياه العذبة عبر قناة شمال القرم من نهر دنيبر. لكن تزويد شبه الجزيرة بالمياه توقف بشكل كامل من قبل الجانب الأوكراني بعد ضم القرم إلى روسيا. وترى مجموعة العمل أن الخسائر المادية التمهيدية التي كبدها الحصار المائي، تبلغ 1,47 تريليون روبل.
وتم استئناف عمل القناة المائية بعد انطلاق العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا. وأشارت وزارة الدفاع الروسية إلى أن خبراءها قد بدأوا أعمال تنظيف القناة واستعادة البنية التحتية للهياكل الهيدروليكية لها، الأمر الذي سيسمح باستئناف إمدادات مياه دنيبر إلى شبه جزيرة القرم.