الليرة التركية تهبط إلى 6.9 للدولار مع تأثر الميزانية بكورونا
تراجعت الليرة التركية اليوم الأربعاء، أكثر من واحد بالمئة لتسجل أدنى مستوياتها منذ ذروة أزمة العملة في 2018، مع تأثر الميزانية العامة بشدة من جراء تداعيات فيروس كورونا.
وتراجعت الليرة لليوم الرابع على التوالي وسجلت 6.9 مقابل الدولار وذلك من 6.82 يوم الثلاثاء، لتسجل أضعف سعر لها منذ آب 2018.
ويواجه الاقتصاد التركي ركودا سيكون الثاني له في أقل من عامين بسبب جائحة مرض كوفيد-19، بعد أن خرج من ركوده الأول في النصف الثاني من 2019.
وقفز عجز ميزانية الحكومة إلى 43.7 مليار ليرة (6.35 مليار دولار) في مارس، من 7.36 مليار ليرة في فبراير، بسبب إنفاق جديد وتراجع حاد لحصيلة الضرائب في ظل تفشي الفيروس.
وفي وقت سابق، أكد وزير الخزانة والمالية التركي براءت ألبيرق، أن بلاده لم تلجأ لأي مؤسسة أو منظمة دولية خلال إدارتها للمرحلة الحالية من وباء فيروس كورونا، مشيرا إلى أن أنقرة تدير المرحلة الحالية دون أن تطلب دعما أو مساعدة من أي مؤسسة أو منظمة دولية.
وصرح بأنه تم تخصيص 12.1 مليار ليرة تركية (نحو 1.7 مليار دولار) لتلبية الاحتياجات الأساسية لـ2.1 مليون مواطن، مضيفا أن الحكومة خصصت أيضا 36.326 مليار ليرة (5.2 مليار دولار) لدعم الصناعيين في مواصلة العمل والإنتاج دون انقطاع.
وفي مارس الفائت، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن حزمة جديدة من التدابير لمواجهة فيروس كورونا تحمل اسم “درع الاستقرار الاقتصادي”، وخصص لها 100 مليار ليرة تركية (قرابة 15.5 مليار دولار)، لاحتواء الأزمة في تركيا وتفادي تسجيل أي خسائر.