الموجة الثانية تقود النفط لثاني خسارة شهرية
انخفض خام برنت نحو 19 سنتا ليتحدد سعر التسوية عند 37.46 دولار للبرميل، بعد ملامسة أدنى مستوى في 5 أشهر 36.64 دولار في الجلسة السابقة.
وهبطت أسعار النفط الجمعة ومنيت بخسائر للشهر الثاني على التوالي إذ تتأجج المخاوف حيال توقعات استهلاك الوقود في ظل تنامي الإصابات بمرض كوفيد-19 في أوروبا والولايات المتحدة.
ووفقا لبيانات جامعة جونز هوبكنز، سجلت الولايات المتحدة عددا قياسيا جديدا للإصابات بالفيروس، متجاوزة للمرة الأولى عتبة 90 ألف إصابة جديدة، خلال الـ24 ساعة الماضية، وما زال الوضع يتدهور في الولايات المتحدة، في خضم الحملة الانتخابية، وبلغ عدد الإصابات في يوم واحد 91 ألفا و290 حالة بينما توفى 1021 شخصا.
بينما أمرت فرنسا وألمانيا بإغلاقات جديدة، حيث تهدد موجة ثانية هائلة من إصابات فيروس كورونا بإغراق أوروبا قبل حلول الشتاء.
وحل أجل عقد أقرب استحقاق لخام برنت الجمعة وأغلق عقد يناير/ كانون الثاني منخفضا 32 سنتا.
وتراجع الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 38 سنتا ليغلق على 35.79 دولار للبرميل، بعد انخفاضه إلى أقل سعر له منذ يونيو/ حزيران أمس الخميس عندما سجل 34.92 دولار، وانخفض غرب تكساس 11% على مدار الشهر، بينما فقد برنت 10%.
وقالت باولا رودريجيز-ماسيو، كبيرة محللي أسواق النفط في ريستاد إنرجي، “دول عديدة من كبار مستهلكي النفط في أنحاء العالم تشهد مستويات إصابة لم تشهدها ولا حتى في الموجة الأولى.. من المحتمل أن تنال مستويات الإصابة هذه من الطلب على النفط، حيث ستنهار حركة النقل إلى حدها الأدنى خلال الإغلاقات القادمة”ز
ووفقا لبيانات رسمية، فقد تراجع إنتاج الولايات المتحدة من النفط تراجع 3.6% إلى 10.6 مليون برميل يوميا في أغسطس/آب في ظل انهيار الإنتاج البحري في خليج المكسيك ليسجل أدنى مستوياته في نحو 7 سنوات.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية في تقرير شهري الجمعة، إن ذلك يقل ذلك نحو 14.9% عن متوسط الإنتاج الأمريكي البالغ 12.4 مليون برميل يوميا في أغسطس/ آب 2019. قلص المنتجون هذا العام عمليات الحفر في ظل تقلص الطلب وانهيار الأسعار جراء جائحة كورونا.
وهذا أول تراجع شهري في إنتاج الخام منذ مايو/ أيار.
وفي المناطق البحرية بخليج المكسيك الخاضعة لسيطرة الحكومة الاتحادية، هوى إنتاج الخام 27.5% إلى 1.2 مليون برميل يوميا في أغسطس/آب – أدنى مستوياته في شهر منذ أكتوبر/تشرين الأول 2013 – حيث أجبرت عواصف متتالية المنتجين على إغلاق آبار غلقا مؤقتا.
وفي كبرى الولايات المنتجة للخام، تراجع الإنتاج 1% في تكساس إلى 4.7 مليون برميل يوميا في أغسطس/آب، لكنه قفز 12.3% في نورث داكوتا إلى 1.2 مليون برميل يوميا.
وتراجع الطلب الأمريكي على البنزين 13% عنه قبل عام إلى 8.5 مليون برميل يوميا في أغسطس/آب، وفقا لتقرير إدارة المعلوات. بهذا ينخفض استهلاك البنزين على أساس سنوي للشهر العاشر على التوالي، بسبب فيروس كورونا الذي يعصف بالطلب.
وتراجع طلب الولايات المتحدة على الديزل وأصناف الوقود المقطر الأخرى تسعة بالمئة على أساس سنوي إلى 3.7 مليون برميل يوميا في أغسطس/ آب. وهذا هو التراجع الشهري الرابع عشر على التوالي لاستهلاك نواتج التقطير على أساس سنوي.
في غضون ذلك، ارتفع إنتاج الغاز الطبيعي في ولايات البر الأمريكي الرئيسي الثماني والأربعين 0.5% إلى 101.1 مليار قدم مكعبة يوميا في أغسطس/ آب.
تلك هي الزيادة الشهرية الثالثة على التوالي، لكن الإجمالي يظل أقل بكثير من مستوى ديسمبر/كانون الأول 2019 القياسي البالغ 107.1 مليار قدم مكعبة يوميا في المتوسط، أيضا بسبب التراجعات المرتبطة بفيروس كورونا في وقت سابق من السنة.
وفي كبرى الولايات المنتجة للغاز، زاد الإنتاج 2.9% في تكساس إلى 28.4 مليار قدم مكعبة يوميا في أغسطس/آب و2.4% في بنسيلفانيا ليسجل مستوى شهريا قياسيا مرتفعا عند 20.3 مليار قدم مكعبة يوميا.