انفراجة في أزمة “إيزي جت” مع الطيارين

أعلنت نقابة الطيارين التابعين للخطوط الجوية البريطانية، أن هناك انفراجة في المفاوضات الجارية بين طياري شركة الطيران منخفض التكاليف “إيزي جيت” والإدارة.

وتابعت في بيان صحفي، الجمعة، أنه لن يتم الاستغناء بشكل إجباري عن أي طيار زائد عن الحاجة.

وحسب وكالة بلومبرج الأمريكية للأنباء، الجمعة، قدرت الشركة في شهر يونيو/حزيران الماضي، أن أكثر من 700 طيار عرضة لمواجهة خطر الاستغناء عنهم.

وقالت نقابة الطيارين التابعين للخطوط الجوية البريطانية، إن نحو 60 طيارا تركوا الخدمة طواعية في حين اختار 1500 طيار العمل بدوام جزئي.

وأضافت، أنه سيتم عرض وظائف في أماكن أخرى في المملكة المتحدة على جميع الطيارين في مطارات ساوث إند، وستانستيد ونيوكاسل، التي تم إغلاقها.

ومنتصف الشهر الجاري، توقعت الخطوط الجوية البريطانية شطب ما يصل إلى 10 آلاف وظيفة بسبب وباء كورونا، حتى مع توصل شركة الطيران إلى صفقات أو اتفاقات من حيث المبدأ مع نقاباتها العمالية المختلفة.

ونقلت وكالة “بلومبرج” للأنباء عن الرئيس التنفيذي للشركة، أليكس كروز، قوله للمشرعين في لندن، إن الشركة لا تزال تجري مناقشات مع بعض النقابات العمالية، وقد تراجعت عن خطة لطرد الموظفين وإعادة تعيينهم بعقود جديدة.

وتضرر الطيران العالمي بشدة جراء جائحة كورونا المستمرة منذ شهور، وأعادت الحكومات فرض قيود السفر بسبب عودة ظهور حالات كوفيد- 19 بأعداد أكبر.

وتسبب الوباء في أن يحول عقودا من النمو في صناعة الطيران إلى الاتجاه المعاكس، حيث أدى إلى غلق الرحلات الجوية وإلى ركود قد يؤدي إلى تقلص حركة المرور لسنوات.

وقال كروز إن الخطوط الجوية البريطانية تعمل حاليا بنحو 25% إلى 30% من طاقتها، مع وجود قواعد الحجر الصحي المتغيرة باستمرار في جميع أنحاء أوروبا التي تؤثر على الطلب.

وتتكبد شركات الطيران على مستوى العالم خسائر تقدر بنحو 314 مليار دولار خلال 2020، إلى جانب 550 مليار دولار ديون تترتب عليها، والتي لن تستطيع التخلص منها خلال السنوات القادمة، حسب توقعات سابقة للرابطة الدولية للنقل الجوي “إياتا”.

ومطلع الشهر الجاري، أعلنت “إياتا”، تراجع الطلب العالمي على السفر الجوي بنسبة 79.8% على أساس سنوي، في يوليو/تموز 2020، وسط استمرار تداعيات فيروس كورونا المستجد وتأثيره على توقف حركة الطيران العالمية.

وقالت “إياتا”، إن حركة المسافرين حول العالم لن تعود إلى مستوى ما قبل جائحة كورونا، حتى عام 2024؛ فيما عدلت للأسوأ تراجع أعداد المسافرين في 2020 بنسبة 55% عنها في 2019، من 45% توقعاتها في إبريل/نيسان الماضي.
وتوقفت حركة الطيران بشكل كلي تقريبا خلال مارس/ آذار وأبريل/ نيسان الماضيين، واستأنفت بعض الشركات رحلاتها جزئيا بدءا من مايو/ أيار الماضي، لكنها تواجه حاليا خطر موجة جديدة من تفشي كورونا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى