باريس الأغلى وعاصمة عربية تتذيل الترتيب.. تقرير: كورونا والدولار أثرا على تكلفة الحياة
كشف تقرير نشره موقع CNN الأمريكي، يوم الأربعاء 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، أن مدناً رئيسية مثل هونغ كونغ أو باريس أو زيوريخ هي من أغلى مدن العالم، وفقاً لبحث جديد أجري عن الموضوع.
إذ خلصت وحدة المعلومات الاقتصادية (EIU)، التي تقيم 133 مدينة عالمية، وتقارن سعر سلة مكونة من 138 عنصراً نحتاجهم بصفة يومية، إلى تصنيف تلك المدن باعتبارها أغلى المدن في القائمة.
مدن أوروبية: فاقت المدن الأوروبية مدناً مثل سنغافورة وأوساكا من حيث تكلفة المعيشة، وهما المدينتان اللتان تساوتا مع هونغ كونغ في آخر تقييم لتكلفة المعيشة، أجري في مارس/آذار 2020.
لكن التغييرات في تكلفة المعيشة تحددت بشكل خاص هذه المرة، مع تضاعف أرقام التقرير نتيجة تقييم تأثير جائحة فيروس كورونا على الأسعار في جميع أنحاء العالم.
بسبب التقلبات في أسعار العملات بسبب الجائحة، والتي شملت تراجعاً في قيمة الدولار الأمريكي، أصبحت الوجهات في إفريقيا والأمريكتين وأوروبا الشرقية أقل تكلفة، منذ مارس/آذار 2020، بينما شهدت أوروبا الغربية ارتفاعاً في الأسعار، إذ ارتفعت قيمة اليورو مقابل الدولار الأمريكي، كما ارتفعت قيمة الفرنك السويسري.
في حين تراجعت سنغافورة وأوساكا الآن إلى المركزين الرابع والخامس على التوالي، وحلت تل أبيب في المرتبة الخامسة بعد أوساكا. على جانب آخر، ووفقاً لوحدة المعلومات الاقتصادية، تسبب نزوح العمال الأجانب خلال الجائحة في تراجع تكلفة المعيشة بسنغافورة، التي شهدت انخفاض عدد سكانها لأول مرة منذ 17 عاماً.
المراكز العشرة الأولى: تذيّلت مدن جنيف ونيويورك وكوبنهاغن ولوس أنجلوس قائمة ترتيب المراكز العشرة الأولى. وجاءت سيدني في المركز الـ15، ولندن في المركز الـ20، ونيروبي في المركز الـ77.
في حين احتلت موسكو المرتبة الـ106، تليها دلهي في المرتبة الـ121.
لكن الصعود الأكبر كان من نصيب طهران، التي انطلقت من المرتبة 106 إلى المرتبة 79، بسبب العقوبات الأمريكية التي تؤثر على الإمدادات. في حين سجلت العاصمة الأيسلندية ريكيافيك وريو دي جانيرو وساو باولو أكبر انخفاض في الأسعار. فيما تعزو وحدة المعلومات الاقتصادية تصنيف المدن البرازيلية إلى عاملي “ضعف العملة وارتفاع مستويات الفقر”. خصوصاً أن البرازيل عانت بشدة خلال الجائحة.
من ناحية أخرى تعد دمشق هي المدينة الأقل تكلفة للمعيشة على الإطلاق، تليها طشقند عاصمة أوزباكستان، ثم لوساكا في زامبيا، وكاراكاس في فنزويلا ومدينة ألماتي في كازاخستان.
المراكز العشرة الأخيرة: أما المراكز العشرة الأخيرة فجاءت فيها مدن كراتشي (باكستان)، وبيونس آيريس (الأرجنتين)، والجزائر (الجزائر)، وبنغالور وتشيناي في الهند. وأجرت الحكومة الأرجنتينية ضوابط على الأسعار أثناء الجائحة، ما قد يفسر تراجع بيونس آيريس.
التقرير قال أيضاً إن المدن ليست فقط التي تبدلت تكلفة المعيشة بها، حيث وجد الاستطلاع أن أسعار الإلكترونيات قد ارتفعت على مستوى العالم. وفي الوقت ذاته، انخفضت أسعار الملابس. ويرجع كلا الأمرين على الأرجح إلى زيادة عدد الناس الذين يعملون من المنزل. واحتفظت المواد الغذائية الأساسية بنفس سعرها إلى حد كبير، بينما ارتفعت أسعار منتجات العناية الشخصية والتبغ.
من جانبه قال أوباسانا دوت، رئيس قسم تكاليف المعيشة العالمية في وحدة المعلومات الاقتصادية: “تسببت جائحة فيروس كورونا في انخفاض قيمة الدولار الأمريكي، بينما تعززت عملات أوروبا الغربية وشمال آسيا في المقابل، ما أدى بدوره إلى تغيير أسعار السلع والخدمات”.
كما أضاف: “غيّر الوباء من سلوك المستهلك، إذ أدت عمليات الإغلاق والتوجهات المصاحبة له، مثل العمل من المنزل، إلى زيادة أسعار الإلكترونيات الاستهلاكية، وحلت مستلزمات إعداد الوجبات في المنزل محل المطاعم التي تقدم الطعام للأسر من الطبقة المتوسطة”.
توقعات سلبية في المستقبل: لكن لا يبدو المستقبل مبشراً، إذ تتوقع وحدة المعلومات الاقتصادية أن تستمر تلك التوجهات، مع منح الناس أولوياتهم للسلع الأساسية ووسائل الترفيه المنزلي، على السلع التي تشبه الملابس خلال عام 2021.
أغلى مدن العالم للعيش في عام 2020
1. باريس، فرنسا
1. هونغ كونغ
1 زيوريخ، سويسرا
4. سنغافورة
5. أوساكا، اليابان
5. تل أبيب، إسرائيل
7. جنيف، سويسرا
8. نيويورك