باكستان.. ترحيل 30 ألف أفغاني خلال أسبوع

أعلنت السلطات الباكستانية ترحيل 30 ألف أفغاني قسرا عبر معبر تورخام الحدودي مع أفغانستان خلال الأيام الـ7 الماضية.
وأشار موقع “تولو نيوز” الإخباري اليوم الخميس إلى تصريحات لمسؤولين محليين في ولاية ننغرهار الأفغانية، حيث يقع المعبر، أكدوا فيها تصاعد وتيرة عمليات الترحيل التي تنفذها باكستان ضد الأفغان.
وقال رئيس دائرة نقل المهاجرين في المعبر، بخت جمال جوهر: “تم ترحيل 4 آلاف عائلة (نحو 30 ألف فرد) إلى أفغانستان عبر معبر تورخام خلال الأسبوع الماضي، مع تباين الأعداد اليومية بسبب عوامل مثل أعطال الماسحات الضوئية أو إغلاق الطرق أو مشكلات فنية أخرى”.
وفي سياق متصل، أكد محمد هاشم مايفاندوال، رئيس مخيم الفرز المؤقت للمهاجرين في تورخام، أن الحكومة الأفغانية تعمل على توفير كافة احتياجات المُرحلين.
وأوضح قائلا: “لجنة الغذاء توفر للمهاجرين المواد الغذائية، ولجنة المالية تخصص لهم الدعم المالي، بينما تقوم لجنة النقل بنقلهم إلى أماكن إقامتهم الدائمة وتتحمل تكاليف النقل، كما اتخذت لجنة الإسكان جميع التدابير اللازمة لضمان إقامتهم المنظمة داخل المخيم”.
وبحسب المعلومات التي نشرتها “تولو نيوز”، عقد عبد الكريم وزير اللاجئين والعودة في أفغانستان، اجتماعات منفصلة مع أحمد سليم رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) في أفغانستان، وميشين باك رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة (IOM) في البلاد.
وأكد ممثلو الهيئتين دعمهما طويل الأمد للاجئين الأفغان العائدين، مشيرين إلى أهمية تقديم المساعدات اللازمة لضمان استقرارهم وإعادة إدماجهم في المجتمع.
ووصف رئيس الوزراء الأفغاني محمد حسن آخند خلال جلسة خاصة لمجلس الوزراء الأفغاني يوم الاثنين، هذه الإجراءات بأنها تخالف مبادئ وأعراف حسن الجوار، داعيا الشعب الباكستاني، والأحزاب السياسية والعلماء الإسلاميين والشخصيات المؤثرة في باكستان إلى تحمل مسؤولياتهم في الحفاظ على العلاقات الطيبة بين البلدين.
وفي وقت سابق، ذكرت وسائل الإعلام أن الشرطة الباكستانية، تقوم باعتقال الكثير من الأفغان وتزجهم في السجون تمهيدا لترحيلهم، بينما تتعرض ممتلكاتهم للنهب بلا رحمة.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات بين البلدين بشأن ملف اللاجئين الأفغان الذين يعيشون في باكستان منذ سنوات طويلة، حيث بدأت السلطات الباكستانية مؤخرا في تنفيذ حملات واسعة لترحيل هؤلاء اللاجئين، مما أثار انتقادات محلية ودولية واسعة النطاق.