بالفيديو… قايد صالح: لن أتسامح مع أي استهداف للمتظاهرين
أكد قائد الجيش الجزائري، أحمد قايد صالح، الخميس، أنه لن يتسامح مع استهداف الشعب خلال المظاهرات.
وجاءت تصريحات “صالح”، ضمن زيارات ميدانية سابقة للنواحي العسكرية في البلاد، والتي نشرت في مقطع مصور، نشر على الصفحة الرسمية لوزارة الدفاع الوطني الجزائرية على موقع “فيسبوك”.
وقال قائد الجيش الجزائري: “أنا من صلب هذا الشعب”، نافيا بشدة فكرة أن يعطي أي أوامر للجيش باستهداف المواطنين.
وأضاف: “في الثورة التحريرية كنت مع الشعب وبقيت معه، وفي فترة الإرهاب أيضا، ولقد أوصيت الوحدات القتالية وقلت لها: حذار من الخطأ مع الشعب”.
وفي خطاب آخر، قال رئيس أركان الجيش الجزائري: “لن نترك البلاد تسقط وتتدمر، على هذا الأمر عاهدنا وعليه كافحنا”.
يشار إلى أن الجزائر ستشهد في 12 ديسمبر/كانون الأول المقبل، انتخابات رئاسية، في الوقت الذي تستمر فيه الاحتجاجات الشعبية الرافضة لها.
ويشارك عشرات الآلاف من الجزائريين أسبوعيا في مظاهرات يرفضون فيها الانتخابات قائلين إنها لن تكون نزيهة بسبب استمرار بعض حلفاء بوتفليقة في السلطة.
وفي أبريل/ نيسان أنهى بوتفليقة حكمه الذي استمر 20 عاما بعد اندلاع احتجاجات يوم 22 فبراير/ شباط طالبت بإزاحة النخبة الحاكمة ومحاكمة المتورطين في الفساد.
والجيش هو اللاعب الرئيسي الآن في الحياة السياسية الجزائرية وتعهد رئيس أركانه الفريق أحمد قايد صالح بالشفافية والنزاهة في العملية الانتخابية.
واستجابت السلطات لبعض مطالب المتظاهرين عندما ألقت القبض على عدد من المسؤولين السابقين من بينهم رئيسا وزراء سابقان وعدد من كبار رجال الأعمال بتهم الفساد.
ويطالب المحتجون الآن برحيل باقي رموز الحرس القديم ومن بينهم الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح ورئيس الوزراء نور الدين بدوي.
وكانت السلطات قد ألغت انتخابات رئاسة تقرر إجراؤها في الرابع من يوليو/ تموز قائلة إن أحدا لم يتقدم للترشح.