بدولة أجنبية.. مساعدات خيرية ووجبات مجانية تحمل صور أسامة بن لادن لمواجهة أضرار كورونا تثير الجدل
تشهد دولة المكسيك حالة غريبة أثارت جدلاً واسعاً، خلال قيام مجموعة من أفراد العصابات المكسيكية “المنظمة”، بتوزيع معونات للفقراء هناك، واضعين عليها صور زعيم تنظيم القاعدة الأسبق” أسامة بن لادن”.
ويقوم تجار المخدرات والعصابات بالمكسيك بين الفينة والأخرى، بتقديم معونات ووجبات غذائية للمواطنين، كوقفة إنسانية منهم لمواجهة فيروس كورونا المستجد “كوفيد19، وما ترتب عليه من أزمة اقتصادية ضربت البلاد.
وفي غالب الأحيان تحمل المساعدات التي يقوم بتوزيعها تجار المخدرات هناك، صور وشعارات عصابات المخدرات في الدولة، والذين يسعون بكل الوسائل لكسب الرأي العام والشارع المكسيكي لصالحهم.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تُظهر قيام أفراد من عصابات المخدرات في عدة ولايات مكسيكية، بتقديم صناديق ومعونات غذائية عليها صور زعماء العصابات وتجار المخدرات وأشخاص داخل السجن بالمكسيك.
ويقوم بتوزيع المساعدات أشخاص مسلحين، يقودون سيارات عسكرية تحمل شعار العصابة التي يعملون بها.
وبحسب ما قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” فإن مساعدات العصابات تعد أحدث إشارة على قدرتها على أزمة، وإحراج السلطات المكسيكية التي تعاني عجزاً واضحاً بسبب كورونا.
وأوضحت الصحيفة بأنه داخل ولاية “تشيهواهوا” خرج مسلحون من شاحنات تحمل صورة مؤسس تنظيم القاعدة “أسامة بن لادن” وقاموا بتوزيع عبوات ووجبات مختلفة في 4 مدن مكسيكية.
ويأتي هذا العمل الذي تقوم بها العصابات المكسيكية بالوقت الذي تدير فيه ابنه “امبراطور” المخدرات المكسيكي “خولكين “آل تشابو غوزمان” منظمة خيرية توفر المساعدات للمتضررين من الحظر الذي أفرده فيروس كورونا المستجد “كوفيد19″، والتي يقضي والدها “غوزمان” البالغ من العمر 63 عاماً، حكماً بالسجن المؤبد في الولايات المتحدة الأمريكية منذ إدانته بجرائم تتعلق بتجارة المخدرات والعنف بالبلاد.
هذا ويقول محللو السلامة وفقا لصحيفة «وول ستريت جورنال» إن عصابات المكسيك وعصابات السجون الشهيرة تستخدم الوباء لبناء قاعدتها العصرية فى المناطق التى تديرها أو تعارضها.
وتدير عصابات المخدرات مساحات شاسعة من أراضي المكسيك، وتضاعف معدل القتل 3 مرات عن العقد الذى يسبقه، ونادرا ما يتم الإمساك بالمسلحين وتقديمهم إلى المحاكمة.