برلمانيون ألمان في دمشق القديمة: نصف مليار يورو منحة سويسرية لسوريا…
قام وفد برلماني ألماني، اليوم الخميس، بزيارة الجامع الأموي في دمشق القديمة وجال في أسواقها الأثرية.
وقال مصدر صحفي إن أعضاء الوفد زاروا اليوم الخميس قبر النبي يحيى “القديس يوحنا المعمدان” في الجامع الأموي، كما جالوا في سوق الحميدية وسوق الحرف اليدوية حيث تسوقوا هدايا وتذكارات دمشقية.
ولفت المصدر إلى أن برنامج زيارة الوفد الألماني يتضمن زيارة مدينتي معلولا وصيدنايا اللتين لا تزالان تحتضنان معالم وأوابد دينية منذ أيام المسيحية الأولى.
ونظمت وزارة السياحة السورية عدة جولات للوفد لإطلاعه على المعالم التاريخية والدينية في دمشق وريفها.
وكان الوفد البرلماني الألماني جال يوم أمس الأربعاء بالمتحف الوطني بدمشق، حيث أكد رئيس مجموعة الاتصال الخاصة بسوريا في البرلمان الألماني فرانك بازيمان أنه لاحظ خلال هذه الزيارة لسوريا عودة الحياة إلى طبيعتها في شوارع دمشق التي زارها العام الماضي حيث ازدهرت الأعمال في المحال التجارية والأسواق وعادت إلى سابق عهدها في ممارسة أعمالها وأن الوضع فيها الآن أصبح أكثر أمانا.
بدوره أعرب عضو الوفد يورغن هانز بول في تصريح مماثل عن إعجابه بمدى التحسن الذي حصل في سوريا مشيرا إلى أنه لاحظ أن “هناك طاقة كبيرة ورغبة لدى الشباب السوري في تحقيق التقدم وإعادة الإعمار” معبرا عن رغبته بزيارة سوريا مرة أخرى مع أسرته في أقرب وقت ممكن.
من جهته بين عضو الوفد فالديمار هيردت أن ما رآه على أرض الواقع في دمشق يناقض ما كانت تنقله وسائل الإعلام العالمية لأنه شاهد سوريا تنبض بالحياة ويعيش الناس فيها بشكل طبيعي ويتنزهون في الشوارع ويقومون بأعمالهم اليومية، معرباً عن أمله بأن يعود الأمن والأمان لكامل سوريا وأن تبدأ عملية إعادة الإعمار ويتحسن الاقتصاد لافتا إلى أهمية عودة النشاط السياحي والزوار إلى سوريا من كل أنحاء العالم لرؤية هذا البلد الذي كان على الدوام معلما سياحيا مهما.
ويم أمس، بحث الوفد البرلماني الألماني مع لجنة الشؤون العربية والخارجية والمغتربين في مجلس الشعب السوري سبل تذليل العقبات بما يدفع إلى تعزيز التعاون بين البلدين، وتم الاتفاق على وضع ورقة عمل مشتركة وتشكيل مجموعات عمل برلمانية للبدء بخطوات عملية فيما يتعلق برفع الإجراءات القسرية أحادية الجانب عن سورية وتسهيل عملية عودة اللاجئين السوريين وتعزيز العلاقات بين البلدين.
وأكد رئيس الوفد بازيمان خلال اللقاء استعداد حزبه التام للتعاون مع مجلس الشعب والحكومة السورية والوصول إلى صيغة عمل مشتركة واتخاذ خطوات عملية على الفور مشيراً إلى أنهم قدموا قبل مجيئهم إلى سورية مذكرة للبرلمان الألماني تتضمن رفع الإجراءات القسرية عن سورية وإعادة العلاقات الدبلوماسية وتنظيم عملية إعادة اللاجئين السوريين في ألمانيا للمشاركة بإعادة إعمار بلدهم وخاصة أن سورية قريباً ستصبح بالكامل آمنة وخالية من الإرهاب.
وأشار بازيمان إلى تغير المناخ السياسي الأوروبي تجاه سورية “إذ أن وزير الاتصالات الإيطالي أبدى رغبته بزيارة سورية كما أن البرلمان الألماني طرح مشروعاً للتعاون مع الحكومة السورية إضافة إلى أن سويسرا قررت منح سورية مساعدة مالية بقيمة 450 مليون يورو لإعادة الإعمار”.
من جهته أكد نائب رئيس لجنة الشؤون العربية والخارجية والمغتربين الدكتور عمار الأسد أن الدولة السورية حريصة على عودة أبنائها إلى سورية بشكل طوعي وهي بحاجة إلى خبراتهم في عملية إعادة الإعمار لافتاً إلى أن عودتهم تتطلب خطوات إيجابية بالتعاون مع الدولة السورية وليس مع دول أخرى.
ويضم الوفد البرلماني الألماني الذي وصل إلى دمشق يوم الإثنين الماضي في زيارة عمل تستمر لغاية الـ25 من الشهر الجاري، ويلتقي خلالها العديد من المسؤولين السوريين، كلا من أعضاء البرلمان الاتحادي الألماني فرانك بازيمان رئيس مجموعة الاتصال الخاصة بسوريا في الكتلة البرلمانية لحزب “البديل من أجل ألمانيا” وفالديمار هريردت وأودوهيميلغارن ويورجين هانز بول وشتيفن كوتره وسيباستيان مونتسنماير إضافة إلى إعلاميين ومترجمين.
وتعد هذه الزيارة الثانية لوفود برلمانية ألمانية إلى سوريا منذ عام 2011، حيث زار وفد برلماني ألماني دمشق شهر مارس/آذار من العام الماضي 2018، وضم أعضاء من حزبي الحزب البديل من أجل ألمانيا من البرلمان الاتحادي البوندستاك، وثلاثة أعضاء من البرلمان المحلي.
