بريطانيا والاتحاد الأوروبي.. محادثات عاصفة تهدد اتفاق التجارة
أفادت بريطانيا بأنها تتوقع إنهاء مفاوضات التجارة المستقبلية مع الاتحاد الأوروبي إذا لم تتمكن من الاتفاق على “خطوط عريضة” لاتفاق تجارة بحلول شهر يونيو/حزيران المقبل.
وتقول الحكومة البريطانية، إنها لن تمدد الفترة الانتقالية التي أعقبت خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى ما بعد نهاية العام الجاري.
و صادق ممثلو دول الاتحاد الأوروبي الـ27، الإثنين، على مهمة مفاوضهم ميشال بارنييه لقيادة المحادثات التي يتوقع أن تكون عاصفة مع بريطانيا بشأن علاقاتها المستقبلية مع الاتحاد ابتداء من الأسبوع المقبل.
وتقول الحكومة البريطانية، في تقرير لتحديد الموقف قبل افتتاح المفاوضات الأسبوع المقبل: “هذا يترك وقتا محدودا ولكنه كافٍ للمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي للتوصل إلى اتفاق”.
وتوضح بريطانيا أنه إذا لم يتم الاتفاق على “خطوط عريضة” بحلول يونيو/حزيران، “سوف تحتاج الحكومة إلى اتخاذ قرار بشأن ما إذا كان ينبغي على المملكة المتحدة أن تحول اهتمامها عن المفاوضات والتركيز فقط على الاستعدادات المحلية المستمرة للخروج من الفترة الانتقالية بطريقة منظمة”.
وخرجت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في نهاية يناير/كانون الثاني الماضي بموجب شروط اتفاق خروج يؤذن ببداية مرحلة انتقالية ستجري خلالها مفاوضات مهمة حول التجارة والأمن والدفاع.
وبعد أن هددت بريطانيا بالتجارة بشكل محدود مع الاتحاد الأوروبي إذا تطلب الأمر، فإن نتيجة المفاوضات التي من المقرر أن تبدأ الأسبوع المقبل وتنتهي بنهاية العام، غير مؤكدة.
ويبدو أن الخروج من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق، ورغم تبعاته الهائلة على الاقتصاد البريطاني، لا يخيف الحكومة البريطانية.
ويطالب جونسون باتفاق مبسط يشبه الاتفاقات بين الاتحاد الأوروبي وكندا واليابان وكوريا الجنوبية والتي تنص على خفض الرسوم الجمركية إلى نحو صفر، ولكنها لا ترفض ضوابط صارمة على المعايير.