بعد أنباء اعتقاله… قيس الخزعلي يوجه رسالة تهديد بخط يده للقوات الأمريكية

أكد قيس الخزعلي زعيم حركة “عصائب أهل الحق”، أن الوجود العسكري الأمريكي في العراق سيزول، وكذلك ستزول كل إسرائيل، مقابل دماء قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس.

ودعا الخزعلي “المجاهدين المقاومين” إلى التأهب والجهوزية، وقال: “النتيجة الطبيعية للحاج القائد قاسم سليماني والحاج القائد أبو مهدي المهندس، هي الشهادة، والنتيجة الحتمية لأمريكا وإسرائيل، هي الخسارة”.

وتابع الخزعلي في بيان نشره اليوم: “مقابل دماء الحاج القائد أبو مهدي المهندس، زوال كل الوجود العسكري الأمريكي في العراق. ومقابل دماء الحاج القائد قاسم سليماني، زوال كل إسرائيل من الوجود”.

وكانت وسائل إعلام قد نشرت أنباء عن مصادر لم تسمها إن قوة من المارينز الأمريكي اعتقلت الخزعلي، ورئيس منظمة بدر، هادي العامري، في منطقة الجادرية، عقب مقتل قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس بغارة أمريكية استهدفت موكبهما قرب مطار بغداد الدولي.

فيما نقلت وكالة الأنباء العراقية عن المكتب الإعلامي للأمين العام لمنظمة بدر قوله إنه “لا صحة لاعتقال أمين عام المنظمة هادي العامري من قبل القوات الأمريكية”.

وقال النائب عن تحالف الفتح، مختار الموسوي لشبكة رووداو الإعلامية، إن “الأنباء التي تحدثت عن اعتقال هادي العامري من قبل قوات المارينز الأمريكية غير صحيحة”.

بدوره، نفى المتحدث باسم حركة عصائب أهل الحق جواد الطليباوي اعتقال الأمين العام للحركة قيس الخزعلي من قبل قوة أمريكية.

وقتل نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس، وقائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، بغارة أمريكية على موكبهما قرب مطار بغداد الدولي، أسفرت عن سقوط ثمانية قتلى، بينهم “شخصيات مهمة”.

وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن الجيش قتل قاسم سليماني بناء على تعليمات الرئيس دونالد ترمب، وأنه إجراء دفاعي حاسم لحماية الموظفين الأمريكيين في الخارج.

كما أكد الحرس الثوري الإيراني، فجر اليوم الجمعة، مقتل قائد “فيلق القدس”، قاسم سليماني في بغداد “بهجوم أمريكي”.

وكان الحشد الشعبي قال في تغريدة على حسابه في موقع تويتر إنّه “يؤكّد استشهاد نائب رئيس هيئة الحشد الحاج أبو مهدي المهندس وقائد فيلق القدس قاسم سليماني بغارة أمريكية استهدفت عجلتهما على طريق مطار بغداد الدولي”.

ويأتي مقتل سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، بعد ثلاثة أيام على هجوم غير مسبوق شنّه مناصرون لإيران على السفارة الأمريكية في العاصمة العراقية.

واكتفى الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، بعد انتشار نبأ مقتل سليماني، بنشر صورة للعلم الأمريكي على حسابه في موقع تويتر من دون أي تعليق.

والمهندس هو رسمياً نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي لكنّه يعتبر على نطاق واسع قائد الحشد الفعلي وقد أدرجت الولايات المتحدة اسمه على قائمتها السوداء.

أما سليماني، الجنرال الإيراني الذائع الصيت، فهو قائد فيلق القدس، الجهاز المسؤول عن العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني، وهو أيضاً رجل إيران الأول في العراق.

وليل الأحد الماضي، شنّت واشنطن غارات جوية على قواعد لكتائب حزب الله العراقي أسفرت عن مصرع 25 عنصراً، وأثارت هذه الغارات استياءً في العراق بلغ ذروته الثلاثاء بمهاجمة آلاف العراقيين المؤيدين لفصائل مسلحة، السفارة الأمريكية في بغداد.

وانسحب المتظاهرون من محيط السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء الأربعاء لكن هجومهم غير المسبوق الذي تخلّله رشق السفارة بالحجارة وكتابة عبارات على جدرانها وإضرام النيران حولها، أثار مخاوف من أن يتحول العراق إلى ساحة لتسوية الخلافات بين إيران والولايات المتحدة.

وكان وزير الدفاع الأمريكي مارك أسبر أعلن الخميس أنه يتوقع أن تقوم الفصائل الموالية لإيران في العراق بشن هجمات جديدة على القوات الأمريكية، متوعداً إياها بأن الولايات المتحدة “ستجعلهم يندمون” عليها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى