بعد غرق شوارع العاصمة تونس.. دعوات لمحاسبة المسؤولين والتحقيق بـ“صفقات مشبوهة“
شهدت بعض المناطق بالعاصمة التونسية احتجاجات بعد غرق عدد من الشوارع بسبب الأمطار التي شهدتها تونس يوم الاثنين، بينما دعا رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى محاسبة المسؤولين وفتح ملفات صفقات المقاولات العامة ”المشبوهة“، وفق قولهم.
وتداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة من الصور تظهر سقوط عدد من الجسور وانزلاق الطرقات بالعاصمة تونس، جراء هطول كميات كبيرة من الأمطار، متهمين المسؤولين في وزارة التجهيز التونسية بـ“التقصير وعدم مراقبة أعمال المهندسين وشركات المقاولات الخاصة التي تقوم بتجهيز الطرقات وإعادة تعبيدها وبناء الجسور“.
كما اتهم البعض وزارة التجهيز وعددًا من المسؤولين بـ“التورط في الفساد من خلال التعامل مع مهندسين ومقاولين في صفقات عمومية تتعلق بالبنية التحتية، إذ أثبت بعض التقارير أن بناء هذه الطرقات والجسور لا يتمّ وًفقا للشروط، ويكون باستخدام مواد بناء مهربة لا تستجيب للمواصفات المطلوبة“.
فساد وصفقات مشبوهة
وتواجه وزارة التجهيز التونسية تهمًا بالفساد، إذ كشفت الأرقام الرسمية للهيئة العليا للرقابة الإدارية والمالية أنه تمت إحالة 39 ملف فساد خلال 2018 على القضاء إضافة إلى مقاضاة 220 مقاولًا.
بدورها، كشفت هيئة مكافحة الفساد التونسية، أن حجم الفساد في الصفقات العمومية بتونس بلغ 2000 مليار، وأنها بدأت في التحقيق في 2000 ملف فساد لـ 140 صفقة عمومية تتعلق بالبنية التحتية.
احتجاجات وغضب
في المقابل، لم يخف عدد من التونسيين غضبهم من تكرّر الفيضانات بالعاصمة، إذ قام عدد من متساكني محافظة أريانة بغلق الطريق الوطنية رقم 8 في اتجاه تونس العاصمة على مستوى منطقة برج الوزير، وذلك على خلفية تسرب مياه الأمطار إلى منازلهم؛ ما لحق بها أضرار كبيرة.
وطالب السكان بضرورة إيجاد حلول جذرية لمشكلة الفيضانات التي باتت تهدد حياتهم وتهدد منازلهم كل فصل شتاء، في حين تحاول الوحدات الأمنية إقناعهم لفتح الطريق لتمكين السيارات العالقة من المرور.