بعد مقتل 3 متظاهرين في سانتياغو.. رئيس تشيلي يحاول احتواء الغضب الشعبي
أعلن الرئيس التشيلي، سيباستيان بنيرا، مجموعة من الإجراءات لاحتواء الغضب الشعبي المتصاعد في البلاد، بعد يوم من التظاهرات سقط فيه 3 قتلى من المحتجين.
وقُتل المتظاهرون الثلاثة جراء حريق اندلع في سوبرماركت تعرض لأعمال تخريب ليل السبت الأحد في سانتياغو، وسط تظاهرات واحتجاجات عنيفة مستمرة منذ يومين.
وقالت رئيسة بلدية المدينة مارلا روبيلار ”توفي ثلاثة أشخاص في حريق في سوبرماركت، اثنان قضيا حرقًا والثالث نقل في حالة خطرة إلى مستشفى حيث توفي“.
وفي محاولة لامتصاص الغضب الشعبي المتصاعد قال الرئيس سيباستيان بنيرا، إنه سيجمد سياسة النقل التي لا تحظى بشعبية، كما تقرر فرض حظر التجول في العاصمة من الساعة العاشرة مساء السبت حتى السابعة صباح الأحد.
ومع سريان حظر التجول قام آلاف الأشخاص بمسيرة وتجمعوا في الميادين العامة وخرجوا من منازلهم للمشاركة في احتجاجات تقليدية بقرع الأواني، بحسب ما قال شهود.
واستمر اشتعال الحرائق وشوهد نهابون في بؤر التوتر بالمدينة التي يقطنها ستة ملايين نسمة حيث اشتبكت في وقت سابق قوات الشرطة والجيش مع محتجين.
ووقعت أيضًا اضطرابات كبيرة في مدينة فالباريسو الساحلية حيث مقر الكونغرس بتشيلي، وأعلنت الحكومة أيضًا الحكم العسكري في ساعة متأخرة من مساء السبت وفي مدينة كونثبثيون بجنوب البلاد.
وقال الجنرال خافيير إيتورياجا ديل كامبو، المسؤول عن الأمن في سانتياغو: ”ندعو كل الناس إلى العودة إلى منازلهم وتقييم الإجراءات التي رتبتها الحكومة والتعاون لحماية أسرهم وسلامتهم وممتلكاتهم الخاصة“.
وقوبل قرار نشر القوات المسلحة بصدمة على نطاق واسع في بلد عاش في ظل الدكتاتورية العسكرية لأوجيستو بينوشيه بين عامي 1973 و1990.
وقال بنيرا، رجل الأعمال الذي يمثل يمين الوسط، إنه سيلغي زيادة أسعار المواصلات العامة التي سببت احتجاجات واسعة النطاق بعد إعلانها في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول.
وأضاف في كلمة للشعب بُثت من قصر الرئاسة في سانتياغو: ”استمعت بكل تواضع لصوت رفاقي وللسخط على ارتفاع تكاليف المعيشة والخدمات العامة السيئة“. وأعلن تشكيل مجموعة عمل لمعالجة شكاوى المحتجين.