بلاد الأشباح.. أكبر 8 مدن مهجورة حول العالم
لا توجد مدن الأشباح فقط في الأفلام، بل هي منتشرة على أرض الواقع في جميع أنحاء العالم، متمثلة في العديد من البلدات المهجورة الغامضة، منتظرة زوارها الذين يتمتعون بحس المغامرة لاكتشافها.
في التقرير التالي يلقي موقع “بيزنيس إنسايدر” الأمريكي، الضوء على المدن المهجورة الأكبر في جميع أنحاء العالم وقصصها الغريبة.
1- أوردوس كانجباشي – الصين
تعد أوردوس كانجباشي الصينية أكبر مدينة أشباح في العالم، والتي صممت لتكون مدينة عصرية تتميز بأحدث طرازات الهندسة المعمارية والملاعب الكبيرة والمساحات العامة رائعة؛ الأمر الذي حققته في أقل من 10 أعوام، لكنها في الوقت نفسه، فشلت في جذب الناس لها.
وبنيت المدينة لسكن 300 ألف شخص، ولكن انتقل إليها فقط 70 ألفا، الذين بدأوا مع الوقت في هجرها، لتتوقف المدينة عن البناء وأفلست تماما، لتتحول الآن إلى مدينة أشباح إلى حد كبير، بمبانيها شبه الفارغة.
2- ويتنوم – أستراليا
تأسست في عام 1946، ولدت Wittenoom كمدينة تعدين في غرب أستراليا، ولكن وسط المخاوف الصحية المتزايدة، أغلق المنجم في عام 1966؛ الأمر الذي أدى إلى هجرة معظم سكانها للبحث عن فرص عمل بديلة.
وأغلقت ويتنوم رسميا في عام 2007، واتخذت الحكومة الأسترالية خطوات للحد من الوصول إلى مدينة التعدين السابقة وإزالتها من جميع الخرائط الرسمية.
واعتباراً من عام 2018، لا يوجد سوى 3 مقيمين دائمين في Wittenoom، متحدين الحكومة الأسترالية، رافضين مغادرتها.
3- روبي – الولايات المتحدة
تقف روبي الواقعة في ولاية أريزونا كواحدة من أفضل مدن الأشباح الباقية في الجنوب الغربي الأمريكي، المدينة التي أنتجت الذهب والفضة والرصاص والزنك والنحاس من خلال منجم تأسس في سبعينيات القرن التاسع عشر، وأصبحت روبي مدينة رسميا عندما افتتحت أول مكتب بريد لها في عام 1910.
كانت المدينة والمنطقة المحيطة بها من مواقع 3 جرائم قتل مزدوجة رهيبة المعروفة باسم جرائم القتل روبي، الحوادث التي أدت إلى هجر سكانها لها حتى أصبحت المناجم الآن موطناً لمستعمرة هائلة من الخفافيش، لكن على الرغم من ذلك، فإنها مفتوحة للجمهور مقابل رسوم رمزية.
4- كراكو – إيطاليا
تقع كراكو في إقليم بازيليكاتا الإيطالي في جنوبي البلاد، المدينة التي يعود تاريخها إلى ما قبل عام 1060، والتي شهدت العديد من الصراعات بين الملوك والجيوش والأيديولوجيات السياسية، حتى عام 1963، عندما أُجبر آخر 1800 شخص على مغادرتها حفاظًا على سلامتهم حتى نقلوا إلى مدينة كراكو بيسكيرا الجديدة في جنوب الوادي.
وعلى الرغم من مغادرة سكانها لها، كانت كراكو بيئة رائعة لتصوير العديد من الأفلام مثل “آلام المسيح The Passion of the Christ”، بل ظلت واحدة من الوجهات السياحية الشهيرة في إيطاليا وتمت إضافتها إلى قائمة صندوق الآثار العالمية World Monuments Fund في عام 2010.
5- تياندوشنج – الصين
بنيت Tianducheng للإسكان الفاخر، المدينة الصينية التي تحاكي باريس، مدينة النور الفرنسية الشهيرة في كل شيء بدءاً من الهندسة المعمارية إلى برج إيفل المصغر الذي يبلغ ارتفاعه 300 قدم، حتى النافورة النسخة الطبق الأصل من حدائق لوكسمبورج.
وعلى الرغم من قدرتها على استيعاب سكن أكثر من 10 آلاف مواطن، ظلت المدينة مهجورة، باستثناء موظفي حديقة الملاهي ذات الطابع الفرنسي.
6- بريبيات – أوكرانيا
تأسست بريبيات في عام 1970 باعتبارها “مدينة نووية”، المدينة التي بنيت خصيصاً لإيواء العمال في محطة قريبة للطاقة النووية، وكان بها أكثر من 13 ألف شقة سكنية ومدارس تستوعب 5 آلاف طفل و20 متجرا ومقهى وسينما وقاعة رياضية ومركزا ثقافيا، والعديد من المصانع ومستشفى.
ولكن بعد انفجار مفاعل محطة تشير نوبل للطاقة النووية يوم 26 أبريل 1986، أطلقت إشعاعات سامة في المنطقة المحيطة، حتى أخليت المدينة بأكملها ونقل السكان من بريبيات إلى مدينة سلافيوتيتش الجديدة.
7- جزيرة هشيما – اليابان
هشيما هي جزيرة مهجورة تقع قبالة ساحل ناجازاكي في اليابان، طورت في الأصل كمكان للعاملين في مناجم الفحم تحت سطح البحر في عام 1887، وسرعان ما توسعت لتصبح جزيرة مبانٍ خرسانية شاهقة تضم أكثر من 5 آلاف شخص.
وبالإضافة إلى المباني المجتمعية، تحتوي قلعة الجزيرة على نادٍ ومسرح للأفلام وحمام مشترك وحمام سباحة وحدائق على السطح ومتاجر.
وأغلق المنجم في نهاية المطاف في عام 1974 عندما ابتعدت اليابان عن طاقة الفحم وبسبب انتهاء الوظائف بها، هجرها السكان، ولكن مع تزايد الاهتمام بالجزيرة بسبب تاريخها والهندسة المعمارية الرائعة، استؤنف السفر إلى الجزيرة في عام 2009.
وعلى الرغم من أن جزءا صغيرا فقط من الجزيرة مفتوح للجمهور، فإنها تظل موقع تراث عالميا فريدا تابعا لمنظمة اليونسكو.
8- بودي – الولايات المتحدة
في أواخر القرن التاسع عشر، كانت بودي الواقعة في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، مدينة تعدين مكتظة بالسكان الذين يحاولون النجاح، ولكن بسبب فصول الشتاء القاسية والأمراض والتعدين توفي العديد من سكانها.
وبحلول عام 1882، انخفض عدد السكان بسبب إفلاس شركات التعدين والسعي وراء فرص عمل أفضل، وعلى مدار العقود القليلة التالية، أعيد بناؤها ثم دمرت مرة أخرى بسبب الحرائق المتعددة، حتى تحولت في عام 1940 لمدينة أشباح.
وفي عام 1962، استحوذ نظام حدائق ولاية كاليفورنيا على بودي لتحويلها إلى متنزه تاريخي في الولاية.