بوليفيا تسحب اعترافها بالبوليساريو وتمد يدها للمغرب

قررت بوليفيا تعليق اعترافها بـ”الجمهورية الصحراوية” المعروفة بجبهة البوليساريو، والتي تنادي باستقلال الصحراء المغربية.

وجاء في بيان نشرته وزارة الخارجية البوليفية، أنها “قررت تعليق اعترافها بالجمهورية الصحراوية وقطع جميع العلاقات الدبلوماسية مع البوليساريو”.

وأكدت بوليفيا أنها ستعتمد مبدأ الحياد البناء بخصوص النزاع حول الصحراء، وأنها “ستعمل على دعم الجهود المبذولة في إطار منظمة الأمم المتحدة، من أجل حل سياسي عادل ومستدام ومقبول من لدن الأطراف طبقا للمبادئ والأهداف التي ينص عليها ميثاق الأمم المتحدة”.

وأبدت بوليفيا في البيان عزمها على بناء علاقة متجددة مع المغرب تقوم على “الاحترام المتبادل للسيادة الوطنية والوحدة الترابية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدين”.

وتعمل الرئيسة الانتقالية للبلاد كارين لونغاريك، على إعادة صياغة السياسة الخارجية لبوليفيا، عقب الإطاحة بالرئيس السابق إيفو موراليس.

وتولت لونغاريك منصبها في 14 نوفمبر/تشرين الثاني، بعد رحيل موراليس، الذي استقال من منصبه بعد انتخابات مثيرة للجدل أجريت في 20 أكتوبر/تشرين الأول وأثارت احتجاجات في الشارع.

وحققت الدبلوماسية المغربية مؤخرا نجاحات مهمة، بعد أن أقنعت عددا من الدول بفتح تمثيلياتها الديبلوماسية في محافظات الصحراء جنوب المغرب.

ويقترح المغرب حكما ذاتيا لمحافظات الصحراء كحل للنزاع حول الصحراء الغربية (266 ألف كلم مربع)، فيما ترفض جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر مقترح المغرب وتتمسك بخيار الاستفتاء للاستقلال عن المغرب.

ويسيطر المغرب على 80 بالمئة من أراضي الصحراء، بعد انسحاب الاستعمار الإسباني منها عام 1975.

وكان آخر مبعوث أممي في قضية الصحراء الرئيس الألماني الأسبق هورست كولر، قد استقال من مهامه كمبعوث في مايو/أيار الماضي “لأسباب صحية”، بعدما تمكن من جمع الطرفين حول طاولة مفاوضات بعد ست سنوات من القطيعة، ولم يعين بعد خلف له.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى