بيان تحذيري شديد اللهجة من عشيرة المجالي لملك الأردن بعد اعتقال مدير مكتب الأمير حمزة
عشيرة المجالي في الأردن
ونشر “ديوان عائلة المجالي” عبر صفحته بفيس بوك بيان وجاء فيه ما نصه:”بعد الحمدلله الذي لا يشكر على مكروه سواه
في هذا اليوم الأسود من تاريخ الأردن والكرك الموافق ٠٣/٠٤/٢٠٢١ تم الاعتداء على كرامة وحرية بعض خيرة رجالاتنا من. أبناء العشيرة الذين خدموا الوطن بكل تفاني وإخلاص وفي أحلك ظروفه.”
وتابع البيان مشيرا لاعتقال أقارب ياسر المجالي:”حيث تم اعتقال الشيخ سمير عبدالوهاب المجالي من سوق القصر وبشكل أشبه. باعتقال أصحاب السوابق ومرتكبي الجرائم.”
وتمت أيضا مداهمة منزل الشيخ سليمان رفيفان المجالي في “غور الذراع” وبأسلوب “بعيدا عن تقاليدنا وشرائع الإنسانية و الأخلاق. الأردنية وبطريقة مداهمة أوكار مروجي المخدرات والمهربين والخارجين على القانون، وفق بيان عائلة المجالي.
وأوضحت العائلة في بيانها أيضا أن عمليات الاعتقال تلك تمت من قبل قوة مسلحة قوامها أكثر من عشرين مركبة مدججين بالأسلحة. “وبوجوه مقنعة لا يشببها الا رجال المافيات والعصابات المسلحة وذلك بغرض اعتقال ابننا ياسر سليمان المجالي بصفته مديرا لمكتب سمو الأمير حمزة.”
وفي تحذير للسلطات الأردنية وتهديد بالتصعيد أكمل البيان:”وإننا إذ نستهجن ونستغرب طريقة وتوقيت هذه الاعتداءات الآثمة. على أبنائنا دون سبب معلوم أو مبرر قانوني أو شرعي، علما أنه لو تم استدعائهم ولو هاتفيا لن يترددوا عن الاستجابة لأي. طلب و من أي جهة مشروعة كانت. لذا فإننا نحذر من المساس بسلامتهم.”
العشيرة تحمل الملك المسؤولية
وحملت عائلة المجالي المسؤولية الكاملة العشائرية والقانونية للجهة التي “أوعزت لهذا الاعتداء الآثم مهما كانت ونؤكد على أن أبنائنا. المعتقلين دون وجه حق لم يشاركوا في بيع مقدرات البلد أو إفقار الأردنيين أو التآمر على الوطن وأمنه بأي شكل من الأشكال.”
وتابع البيان تحذيره من إقحام أبناء عائلتهم في خلافات الأسرة الحاكمة:”كما نحذر من إقحام أبنائنا في أي خلاف داخلي و عائلي في منظومة. الحكم و نؤكد أيضا بأننا لن نسمح أن نكون أدوات لأي تصفية حسابات لا تعنينا من قريب أو بعيد. ونرفض زج أسماء ابنائنا. مع أي أسماء أخرى يلعنها الشعب الأردني ليلاً و نهاراً والذين نحملهم مسؤولية بيع مقدرات الوطن و تهديد كينونته.”
وطالبت عشيرة المجالي بضرورة الإفراج الفوري عن أبنائها المعتقلين:”من هنا نؤكد على ضرورة الإفراج الفوري عن أبنائنا، ونطلب من أصحاب. القرار و على كافة مستوياتهم العودة إلى جادة الصواب و التفكير العقلاني لخدمة الوطن تفادياً لمزيد من التصدعات في النسيج الوطني. والحفاظ على أمنه و على أبنائه.”
كما لفت بيان عشيرة المجالي إلى خطوات تصعيدية:”بداية و ليس ختاما سوف يتم الإعلان عن الترتيبات المزمع إجرائها لاحقاً وبالتنسيق. مع كافة أفراد العائلة وأبناء محافظة الكرك وعشائر المعتقلين وأبناء الوطن الاحرار. مؤكدين أن السجون والاعتقلات ما كانت. يوماً وسيلة ناجحة لحماية الأوطان.”
ابنة شقيق ياسر سليمان المجالي
وأمس، السبت، نشرت بسمة المجالي، ابنة شقيق ياسر سليمان المجالي مدير مكتب الأمير حمزة بن الحسين، الأخ غير الشقيق. للملك الأردني عبد الله الثاني، تغريدة قالت فيها بأن قوة مسلحة كبيرة داهمت منزل جدها سليمان المجالي لاعتقال عمها.
وقالت “المجالي” تزامنا مع أنباء محاولة الانقلاب الفاشلة التي تزعمها الأمير حمزة ضد الملك، بتغريدة لها عبر حسابها الشخصي بتويتر بأنه “ تم مداهمة منزل جدي سليمان رفيفان المجالي في غور الذراع من قبل قوة عسكريه غاشمة.
كما أضافت بسمة أنه هذه القوة:” مسلحة بمختلف أنواع الأسلحة الهجومية لاعتقال عمي ياسر سليمان المجالي بصفته مدير مكتب الأمير حمزة”.
وتابعت المجالي في تغريدتها: “وتم إشهار السلاح على كل من في المنزل من نساء وحتى الأطفال تم إشهار السلاح عليهم”.
هذا وأعلن رئيس هيئة الأركان المشتركة الأردنية اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي أن التحقيقات الأمنية المشتركة أفضت إلى اعتقال. عدد من الشخصيات لدواع أمنية، في وقت قال فيه الأمير حمزة بن الحسين إنه محتجز في بيته.
وتم اعتقال الشريف حسن بن زيد ورئيس الديوان الملكي الأسبق باسم إبراهيم عوض الله وآخرين.
قائد الجيش الاردني يكشف التفاصيل التي كذبها الأمير حمزة
كما أوضح الحنيطي أن التحقيقات مستمرة وسيتم الكشف عن نتائجها، مؤكدا أن كل الإجراءات التي اتُّخذت تمت في إطار القانون. على حد قوله.
ونقل البيان نفي الحنيطي ما نُشر بشأن اعتقال الأمير حمزة بن الحسين ولي العهد الأردني السابق والأخ غير الشقيق للملك عبد الله الثاني.
وأضاف البيان أنه طُلب من الأمير حمزة التوقف عن تحركات ونشاطات توظّف لاستهداف أمن الأردن واستقراره وفق ما كشفته التحقيقات.
وكانت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية نقلت عن مسؤولين بالقصر الملكي الأردني أن هذه التطورات جاءت على خلفية مؤامرة. معقدة وبعيدة المدى ضمت أحد أفراد العائلة المالكة وزعماء قبائل ومسؤولين بأجهزة أمنية.
وكانت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) نفت في وقت سابق ما أوردته واشنطن بوست بشأن احتجاز الأمير حمزة، وأوردت الوكالة. أن الأمير حمزة بن الحسين ليس موقوفا، وأنه لا يخضع لأي إجراءات تقييدية.
وفي المقابل نشر الأمير حمزة بن الحسين تسجيلا مصورا قال فيه إنه محتجز في بيته.
كما ذكر أن رئيس هيئة الأركان المشتركة زاره صباح، السبت، وحذره من الخروج، مضيفا أنه تم سحب الحرس الشخصي له ولأبنائه.
وردا على بيان هيئة الأركان الأردنية، قال الأمير حمزة بن الحسين إن ما جرى يأتي للتغطية والتشتيت عما وصفه بالتراجع الملموس في البلاد.
وقال إنه ليس جزءا من أي مؤامرة.