بيان مشترك بين تل أبيب وأبوظبي.. نتنياهو: إسرائيل والإمارات ستتعاونان في مكافحة فيروس كورونا
أعلن بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، الخميس 25 يونيو/حزيران 2020، أن إسرائيل والإمارات ستتعاونان في مكافحة فيروس كورونا، في أولى خطوات تل أبيب لتطبيع العلاقات مع دول في الخليج، كما أكد بأن وزيري الصحة الإماراتي والإسرائيلي سيصدران إعلاناً رسمياً وشيكاً عن بدء العمل بين الجانبين لمواجهة جائحة كوفيد-19.
إعلان نتنياهو، يأتي في الوقت الذي تشتد فيه المعارضة العربية والدولية لخطط إسرائيل ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة يسعى الفلسطينيون لإقامة دولة عليها.
تصريح نتنياهو: خلال مراسم عسكرية بجنوب إسرائيل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن إسرائيل والإمارات ستتعاونان في البحث والتطوير والتكنولوجيا في مجالات “ستحسن الأمن الصحي في المنطقة بأكملها”.
أضاف أيضاً أن الاتفاق جاء بعد اتصالات مكثفة مع الإمارات على مدى الشهور القليلة الماضية.
هذا، ومن المقرر أن تبدأ إسرائيل في أول يوليو/تموز نقاشاً حكومياً بشأن بسط السيادة على المستوطنات في الضفة الغربية.
مبادرة إماراتية: كان وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش قال الأسبوع الماضي إن بلاده يمكنها العمل مع إسرائيل في بعض المجالات، ومنها مكافحة كورونا والتكنولوجيا، رغم الخلافات السياسية.
كما سيرت شركة الاتحاد للطيران ومقرها أبوظبي في مايو/أيار أول رحلة معروفة بناقلة إماراتية إلى إسرائيل، حاملة معونات متعلقة بفيروس كورونا للفلسطينيين.
وفي كلمة أمام مؤتمر للجنة الأمريكية اليهودية، وهي مجموعة معنية بدعم اليهود، في 16 يونيو/حزيران قال قرقاش إن إسرائيل لا يمكنها أن تنتظر تطبيع العلاقات مع العالم العربي إذا ضمت أراضي في الضفة الغربية المحتلة.
وأضاف أن التعاون مع إسرائيل لمواجهة جائحة كوفيد-19 لا يؤثر على معارضة الإمارات لضم الأراضي المقترح.
قنوات التواصل: المسؤول ذاته اعتبر في المناسبة نفسها أنه “يجب فتح قنوات اتصال مع إسرائيل والاختلاف السياسي مسموح به، ففتح قنوات اتصال مع إسرائيل قد يؤدي إلى حل القضايا العالقة، وما كان ممكناً عام 1948 أصبح صعباً عام 1967، والأمور تزداد صعوبة”.
قرقاش اعتبر أيضاً، وفق ما نقلته صحيفة “النشرة”، أن “العلاقات مع إسرائيل لن تغير موقفي برفض ضم أراضي الضفة الغربية، وأن حل القضية يجب أن يكون بحل الدولتين”.
قبل أن يضيف “نتطلع إلى منطقة أكثر استقراراً، وحل القضايا العالقة على طاولة المفاوضات مع إسرائيل”.
من جانبها وصفت صحيفة “يسرائيل هيوم” الإسرائيلية، قرقاش بأنه “يصنع التاريخ”، وذلك بمشاركته في المؤتمر.
طائرة إماراتية في إسرائيل: تأتي تصريحات الوزير الإماراتي في الوقت الذي قام فيه الطيران الإماراتي بتسيير طائرة في مطار بن غوريون، الثلاثاء 9 يونيو/حزيران 2020، في رحلة مباشرة من أبوظبي إلى تل أبيب، محمّلة بسلع ومساعدات للفلسطينيين، وهي ثاني طائرة إماراتية تحط بإسرائيل في أقل من شهر، وأول طائرة من نوعها تحمل الشعار الرسمي للخطوط الإماراتية وعلم الإمارات، وفق ما أكدته خارجية الاحتلال الإسرائيلي.
هذا الحدث الذي احتفت به الخارجية الإسرائيلية واجه رفضاً وغضباً كبيراً من الفلسطينيين، لأنها جاءت “بحجة نقل مساعدات للفلسطينيين، رغم الموقف الشعبي والرسمي الفلسطيني الرافض للمساعدات التي تُستغل لتُشكّل جسراً للتطبيع بين الإمارات وإسرائيل”.
بيان الخارجية الإسرائيلية قال إن “هذه الطائرة تحمل الشعار الرسمي للخطوط الإماراتية وعلم الإمارات، وذلك لأول مرة”، على خلاف الطائرة التي حطت في المطار في المرة السابقة، والتي لم تكن تحمل أي شعار من الشعارات الإماراتية.
وسبق للإمارات أن أعلنت أن هذه الرحلة كانت بتنسيق مع كل من إسرائيل والأمم المتحدة.