تتواجهان في أسواق السلاح والجبهة الأخطر بالعالم.. فأيهما أقوى: السوخوي الروسية أم الرافال الفرنسية؟
وتعتبر عائلة طائرات سوخوي 27 ومشتقاتها أقدم بكثير من الرافال الفرنسية ولكن الكفاءة الاستثنائية لهذه الطائرة الضخمة التي بدأت كطائرة جيل رابع في نهاية الثمانينيات، جعلت النسخ الأحدث منها تقارع طائرات الجيل الرابع والنصف الغربية مثل الرافال والتايفون، بل إن الروس يدَّعون أن بعض نسخ السوخوي تستطيع منافسة الطائرة الشبحية الأمريكية من الجيل الخامس من طراز الـ”إف 35″.
وظهرت الطائرة السوخوي 27 في نهاية العهد السوفييتي كطائرة هيمنة جوية ثقيلة وكبيرة الحجم كردٍّ على المقاتلة الـ”إف 15″ الأمريكية، وسرعان ما أنتج الروس نسخة متعددة المهام تحت اسم سوخوي 30 (منها نسخ متعددة أيضاً وأغلبها يصنَّف كجيل رابع ونصف) ونسخة بحرية تدعى سوخوي 33، لكن لم تنجح في مهمتها بسبب حجمها الكبير الذي جعل حاملة الطائرات الروسية الوحيدة التي هي أصغر من نظيراتها الأمريكية، غير قادرة على حمل أعداد كافية منها.
ثم أنتج الروس نسخة قاذفة مقاتلة تحت اسم سوخوي 34، والأهم نسخة متقدمة من السوخوي 30، تدعى 35 والتي تصنف كجيل رابع ونصف أو جيل 4.75، وأحياناً جيل رابع ++، كما يقول الروس.
مواجهة في الجبهات شبه المشتعلة وأسواق التصدير وحتى في مخازن الطائرات
في محاولتنا للإجابة عن السؤال بشأن أيهما الأقوى الرافال أم السوخوي، فإن التركيز سيكون على مقارنة الرافال بالنسخ المتقدمة من الطائرات سوخوي 30 وسوخوي 35 والتي هي نسخ متشابهة ومتتالية في التطور رغم محاولة الروس إثبات عكس ذلك، لأن الروس نقلوا بعض أهم الحزم المتطورة من السوخوي 35 إلى السوخوي 30 إم 2 وغيرها من نسخ هذه الطائرة الأحدث.
واللافت أن الطائرات السوخوي بنسخها المتعددة تتواجه في واحدة من أخطر الجبهات بالعالم، والتي تتواجه فيها قوتان نوويتان تمتلكان أكبر جيشين في العالم.
إذ تمتلك الصين (التي دخل جيشها في قتال بالأيدي مع الجيش الهندي قبل عدة أشهر على الحدود المتنازع عليها بين البلدين)، طائرات سوخوي 30 وطائرات سوخوي 35 روسية الصنع، إضافة إلى تصنيع بكين نسخاً مقلدة ومطورة من السوخوي 27 وسوخوي 30 تحت اسم J 11 وJ15 وJ16.
في المقابل تمتلك الهند أسطولاً ضخماً من السوخوي 30، من بينها نسخ شديدة التطور ومزوَّدة بتقنيات إسرائيلية وفرنسية وهندية إضافية (تقوم الهند بتجميع هذه الطائرة محلياً).
ولكن المثير أيضاً أن الهند رغم امتلاكها هذا الأسطول الضخم، فإنها قد اشترت أعداداً من الطائرة الفرنسية الرافال.
وهو قد يكون لأسباب سياسية بهدف تنويع مصادر التسليح وعدم الاعتماد بشكل كامل على الطائرات الروسية الصنع من طرازي سوخوي 30 وميغ 29.
ولكن في المقابل، يرى البعض أن الهند لطالما انتظرت طائرات Dassault Rafale المتقدمة، لتعزيز قوتها النارية بشكل كبير، خاصة بعد الجدل الذي أثير حول جاهزية السوخوي في المواجهة مع باكستان خلال حادثة بالاكوت.
وخلال هذه المعركة المحدودة تفوقت باكستان على السوخوي 30 التي تعد أهم طائرات مقاتلة بحوزة الهند حتى قدوم الرافال، حسبما ورد في تقرير لموقع The Print الهندي.
ويقول الموقع: “لقد أظهرت هذه المعركة حدود قدرات رادار طائرة Su 30 MKI، التي تعتبر أفضل نسخة من سلسلة سوخوي 27/30 الروسية الشهيرة، إذ أظهرت المعركة مشكلات في قدرة الطائرة على التقاط مقاتلي العدو بشكل صحيح”.
في المقابل فإن مصر، أول دولة بالعالم تشتري طائرات رافال الفرنسية، سارعت حسب المصادر الروسية، إلى شراء طائرات سوخوي 35 (لم تعلن القاهرة رسمياً عن ذلك)، مهددةً نفسها بالتعرض لعقاب أمريكي، بسبب انتهاك قانون يفرض عقوبات على شراء حلفاء واشنطن لأسلحة من روسيا.
وتقدم وسائل الإعلام الروسية الصفقة المصرية المحتملة باعتبارها دليلاً على تفوق السوخوي 35 على الرافال، بينما تتجاهل شراء الهند للرافال.
في هذا التقرير سوف نحاول معرفة أيهما الأقوى الرافال أم السوخوي، عبر رصد نقاط التشابه والاختلاف بين الرافال والسوخوي بنسختيها 30 و35.
متشابهتان في الأداء، لكن أيهما الأقوى الرافال أم السوخوي؟
هناك نقاط تشابُه كثيرة بين الطائرتين، أبرزها قدرتهما العالية على المناورة وامتلاكهما رادارات متقدمة وقدرات جيدة على القصف الأرضي، وحمولة الذخائر الكبيرة نسبياً والمدى الكبير، كما أن كلتيهما بهما محركان.
وتحقق الطائرتان هذا التشابه في الأداء رغم اختلاف التصميم تماماً، فالطائرة السوخوي ذات تصميم قديم ولكن متميز، تتسم بالضخامة بمعايير المقاتلات، حيث يزيد طولها على 21 متراً، وهي أثقل وأكبر كثيراً من الرافال التي تعد طائرة من الفئة المتوسطة.
أما الرفال فتصميم حديث يشبه أقرانه في المدرسة الأوروبية كـ”التايفون” التي تنتجها أربع دول أوروبية والمقاتلة “الغريبين” السويدية، من حيث الاعتماد على أجنحة الدلتا (مثلثة) واستخدام المواد المركبة بكثافة.
يمنح الحجم الأصغر للرافال واستخدام المواد المركبة بكثافة بصمة رادارية أصغر من السوخوي بنسختيها الـ30 والـ35 حتى لو حاولت الأخيرة زيادة نسبة المواد المركبة، وهذا يعني أن السوخوي يسهل رصدها قبل الرافال التي يمكن تصنفيها كنصف شبحية.
والطائرتان تتسمان بقدرة عالية على المناورة، ولكن يقال إنه لا طائرة (باستثناء الـ”إف 22″ الأمريكية) تضاهي السوخوي في المناورات على السرعات البطيئة، خاصةً مناورة الكوبرا الشهيرة التي ترفع فيها السوخوي أنفها لأعلى وتطير كأنها تقف على قدميها في السماء، مما يعطيها ميزة نظرية كبيرة في القتال الجوي القريب (لم تُختبر في أي قتال جوي فعلي).
أحد الفروق الجوهرية بين الطائرتين، أن السوخوي بدأت عبر السوخوي 27 كطائرة قتال جوي صافية، مهمتها إسقاط طائرات الأعداء فقط ثم انتقلت لتكون طائرة متعددة المهام في نسخ سوخوي 30/35، من بينها مهام القصف الأرضي، بينما الرافال قدمت منذ البداية كطائرة متعددة المهام مع إبراز مُصنِّيعها ميزاتها في عمليات القصف الأرضي بعيدة المدى، ويفترض أنها ميزة رئيسية للطائرة في مواجهة منافستها الأوروبية يوروفايتر القاصرة في هذا المجال.
المواصفات الفنية للرافال والسوخوي 30/35
المحرك: السوخوي أقوى، والرافال أخف وزناً
الطائرتان، سواء الرافال أو نسختا السوخوي 30/35، مزودتان بمحركين لكل منهما.
السوخوي 35 يبلغ قوة المحرك الواحد الذي يعد الأكثر تقدماً من بين محركات نسخ السوخوي المتعددة نحو 142 كيلو نيوتن مع تشغيل الحارق اللاحق، مقابل 75 كيلو نيوتن مع الحارق اللاحق لكل محرك من محركي الرافال، أي إن قوة السوخوي تساوي أقل قليلاً من ضعف قوة الرافال.
مع ملاحظة أن وزن السوخوي يبلغ 19 طناً وهي فارغة وأقصى وزن إقلاع 34.5 طن، مقابل 10 أطنان في المتوسط للرافال (أكثر قليلاً من نصف وزن السوخوي)، ووزن الإقلاع الأقصى 24.5 طن.
السرعة: تبلغ 2.400 كم/ساعة، أي 2.25 ماخ (سرعة الصوت) بالنسبة للسوخوي 35، وبالنسبة للرافال (2.223) كلم/ساعة، أي 1.8 ماخ.
نسبة القوة أو الدفع للوزن: 1.21 للسوخوي 35، وبالنسبة للرافال 1.13.
سقف التحليق: 18 كم للسوخوي 35، والرافال 17 كم .
المدى: 3600 كم للسوخوي، و3700 كم للرافال.
معدل التسلق: 280 م/ث – 55 ألف قدم/دقيقة للسوخوي 35، مقابل 300 م/ثانية – 60 ألف قدم/دقيقة للرافال.
الرادار: الرافال ترصد 40 هدفاً والسوخوي مداه أبعد
تعد المقارنة بين قدرات رادار الطائرتين من أصعب الأمور.
فالرادار الموجود في الطائرة سوخوي 30 إم أي، المملوكة للهند والتي تعد من أفضل نسخ السوخوي، رادار رقمي متعدد الأوضاع مزدوج التردد، لديه مدى بحث 400 كم ومدى تتبُّع بحد أقصى 200 كم، و60 كم في الخلف، وبإمكان الرادار تتبُّع 15 هدفاً جوياً والاشتباك مع 4 في وقت واحد.
كما يمكن أن تعمل Su-30MKI الهندية كطائرة أواكس صغيرة أو مركز قيادة لطائرات أخرى، إذ يمكنها نقل إحداثيات الهدف تلقائياً إلى أربع طائرات أخرى على الأقل، وبإمكان الرادار الكشف عن الأهداف الأرضية مثل الدبابات على ارتفاع 40-50 كم.
من المتوقع أن تتلقى Su-30SM2 مجموعة إلكترونيات الطيران الخاصة بـSu-35. وفقاً لشركة Sukhoi، والذي يمكنه اكتشاف الأهداف الجوية ذات المقطع الراداري RCS = 3 م² على مسافة 350 كم.
إذن رادارات السوخوي 30 و35، مداها أطول، ولكنها من نوع “بيسا” الذي يتميز بطول المدى والسرعة، ولكن أقل دقة من الرادارات الحديثة من طراز أيسا، مع ارتفاع نسبة الخطأ لديه.
بينما رادار الرافال من فئة “أيسا”، ورغم أنه أقل مدى ولكن أكثر دقة ولديه قدرة رصد عدد أكبر من الأهداف.
إذ يوفر رادار الرافال نطاق اكتشاف أكبر يبلغ 200 كم، وموثوقية محسّنة والحاجة للصيانة أقل، ولم يتمكن الروس بعد من إنتاج رادار “أيسا” لأي طائرة عاملة لديهم، بينما نجح الصينيون في ذلك.
ولكن رغم تقدُّم رادار الرافال فإنه يظل يواجه مشكلة قصر المدى، بسبب صغر حجمه نتيجة صغر أنف الطائرة الفرنسية.
وتحتوي الرافال على حزمة إلكترونيات طيران تشتمل على أجهزة استشعار وتقصي ووحدة معالجة البيانات المعيارية، كما لديها نظام مميز يدعى Spectra، وهو نظام مساعدة دفاعي متكامل يمكنه تشويش إشارات رادار العدو أو التصدي لها.
المناورة والتخفي: نقيضان
تتميز جميع نسخ السوخوي وبالأخص 27/ 30/35 بقدرة فائقة على المناورة، مما يعني أن الطائرة يمكنها التصويب في أي اتجاه بغضون ثوانٍ لإطلاق صاروخ جو-جو دون تغيير اتجاهها، يمكن استخدام القدرة الفائقة على المناورة في العديد من المواقف أثناء المهمات الجوية.
تم تصنيف رافال كطائرة من الجيل 4.5، لوجود خاصية التخفي؛ لتجنب الرادارات بشكل جزئي، وهي أفضل من السوخوي في هذا الأمر، ولكن نسخ السوخوي المتتالية تحققاً مطرداً وليس ثورياً في هذا المجال عبر توسيع نسب المواد المركبة في بدنها، ولكن كبر حجمها وقدِم تصميمها يظلان عاملين يؤديان إلى سهولة اكتشافها من الرادارات مقارنة بالرافال ومعظم طائرات الجيل الرابع ونصف الأخرى.
إذن رغم قدرات السوخوي في المناورة الهائلة اللازمة للقتال الجوي القريب، فإن الرافال لديها ميزة، وهي إلكترونيات طيران أفضل، والتكنولوجيا في الطائرتين على مستوى متماثل تقريباً.
التسليح: كلتاهما لديها قوة ضاربة ولكن بشكل متباين
السوخوي: يمكن تسليح طائرة Su-30MKI الهندية بصاروخ براموس الروسي-الهندي، وهو صاروخ ضخم مضاد للسفن وأحد الصواريخ النادرة المضادة للسفن الذي يطير بسرعة تفوق سرعة الصوت بمدى يصل إلى 400 كيلومتر.
الرافال رغم أنها أصغر وأقل وزناً، وأبطأ، ومحركاتها أضعف، فإن حمولتها أكبر، حيث تستطيع حمل أكثر من 9 أطنان من الذخائر مقابل 8 أطنان للسوخوي 30 إم2، ومثلها للسوخوي 35.
لدى السوخوي 12 نقطة تعليق ذخائر، في المقابل، تم تجهيز رافال بـ14 نقطة (13 نقطة على نسخة الرافال M)، خمس منها قادرة على إسقاط القذائف المضادة للدبابات والذخائر الثقيلة.
وبإمكان الطائرة الفرنسية RAFALE رفع ما يعادل وزنها الفارغ في حمولاتها، كما بإمكان الرافال تنفيذ مهام إعادة التزود بالوقود للطائرات الأخرى.
ميزة رافال هي أن سلاحها الرئيسي في القتال ما وراء الرؤية بالعين هو الصاروخ الأوروبي الشهير Meteor ، وهو صاروخ جو-جو بعيد المدى موجه للرادار النشط بمدى يزيد على 100 كم.
الفوارق الأساسية.. أيهما الأفضل؟
يُعتقد أن القدرة على المناورة في القتال الجوي القريب أفضل في السوخوي 30/35 من قدرة الرافال.
ولكن هذا لا يقلل من قدرات مناورة الرافال التي تتميز بتصميم أيروديناميكي متطور ولكن يحد من قدراته المحركات الضعيفة والسرعة الأبطأ.
في القتال البعيد والمتوسط يزداد الأمر تعقيداً، لأن رادار السوخوي أطول مدى وأسرع ولكن أقل دقة وعرضة للخطأ، وأقل من حيث عدد الأهداف التي يرصدها، بينما الرافال لديها رادار دقيق ويستطيع التعامل مع عدد كبير من الأهداف، غير أن مداه قصير، ولكن يضاف إليه حزمة حرب إلكترونية متطورة، كما أن بصمتها الرادارية أصغر.
الرافال باهظة الثمن مقابل السوخوي وغيرها من المنافسين، قيل إن سعر طائرة رافال تابعة للقوات الجوية الفرنسية يبلغ بين 200-250 مليون دولار، ويشمل ذلك الصيانة وتدريب الطيارين والفنيين والأسلحة وقطع الغيار، وهي تبيعها بسعر أعلى كثيراً للعملاء الخارجيين.
في عام 2016، كان سعر بيع سوخوي 35 من 70 إلى 75 مليون دولار، بينما سعر الرافال 130 مليون دولار، وزادت هذه الأسعار في السنوات الماضية.
مقابل ذلك، الرافال أكثر اقتصادية في الوقود وأكثر اعتمادية وأقل أعطالاً، وتكلفة ساعة الطيران بها أدنى، بينما تعاني السوخوي نفس عيوب الطائرات الروسية (حتى ولو صورة أقل) ومنها المشكلات الميكانيكية وقصر عمر البدن، وساعات الصيانة الطويلة مقابل عدد ساعات الطيران، ولكن السوخوي أبسط فنياً، مما يمكّن الفنيين المحليين في البلدان المستوردة للطائرة من التعامل معها عكس الرافال المعقدة تكنولوجياً.
السوخوي لديها نسبة دفع للوزن أفضل، ولكن هذه ليست ميزة مهمة في القتال البعيد، كما يمكن تزويد نسخ السوخوي بدفع متغير الاتجاه يمكّن الطائرة من تغيير اتجاهها خلال التحليق البطيء بسرعة.
السوخوي بنسخها المتعددة أسرع من “رافال”، وتستطيع الصعود إلى علو أكبر، وتتفوق على نظيرتها الفرنسية في نسبة قوة الدفع إلى الوزن.
يمكن القول إن السوخوي قد تتفوق بشكل ليس كبيراً في القتال القريب، بينما في القتال البعيد فرصتهما متقاربة لحدٍّ كبير مع ميزة نسبية ضئيلة محتملة للرافال بفضل نظام سبكترا ودقة الرادار أيسا (AESA ).
وفي مجال القصف الجوي للأهداف الأرضية، تقدم الرافال نفسها كقائدة في هذا المضمار وإن كان ذلك لا يقلل من قدرات السوخوي في هذا الشأن، خاصةً أن منها نسخة مخصصة لهذا الغرض تحديداً وهي السوخوي 34.
يمكن القول إن الطائرتين متشابهتان في القدرات رغم اختلاف الفلسفة والمنشأ والحجم والأداء، مما يجعل الفيصل قدرات الطيارين والدعم الأرضي وظروف المعركة وكفاءة التخطيط، مع ميزة الرافال في الاعتمادية والجاهزية الأعلى.
ولكن إذا نجح الروس في تطوير رادار “أيسا”(وهم يعملون على ذلك)، فإن هذا سيمثل نقلة نوعية للسوخوي، كما أن فارق السعر الذي يقارب الضعف يمثل ميزة كبيرة للسوخوي، لأنه مع تقارب الإمكانات فإن كثرة السوخوي قد تغلب تكنولوجيا الرافال.