تحشيدات في طرابلس.. الدبيبة يفر إلى “جادو”

تشهد العاصمة الليبية طرابلس تحشيدات واستنفار مليشياوي إثر اشتباكات خاطفة وقعت فجر الخميس بمنطقة زاوية الدهماني.

وقال مصدر عسكري ليبي إن مليشيات ما يعرف بـ”جهاز دعم الاستقرار” استنفرت قواتها بمنطقة زاوية الدهماني بعد مقتل اثنين من عناصرها في مواجهات مع قوة الردع الخاصة فجر اليوم.

وتابع المصدر أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل ثلاثة عناصر من المليشيات المسلحة 2 من “الاستقرار” وآخر من “الردع”، بالإضافة لشاب مدني تصادف وجوده بالمنطقة والذي توفي دهسا من إحدى السيارات المرور بمنطقة الاشتباكات.

وأسفرت الاشتباكات التي اندلعت بين مليشيات دعم الاستقرار والردع، عن احتراق عدد من الآليات وتكسير واجهات المنازل وسيارات الليبيين.

وأكدت المصادر أن المليشيات حشدت قواتها وسيطرت على مداخل العاصمة وخارجها ما دفع رئيس الحكومة منتهية الولاية عبدالحميد الدبيبة للسفر عبر طائرة عسكرية إلى مدينة جادو القريبة لحضور اجتماع مجلس الوزراء بالمدينة.

 

الانقلاب على المليشيات

وحول اجتماع الحكومة المنتهية في مدينة جادو بالجبل الغربي عوضا عن العاصمة طرابلس، كشف مصدر عن محاولة من الدبيبة لشق صف المليشيات المسيطرة على المنطقة خاصة الزنتان بعد دخوله في عداء مع أسامة الجويلي رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الذي أقاله الدبيبة في وقت سابق.

وأضاف المصدر أن الدبيبة يريد دعم عماد الطرابلسي في الوقوف ضد أي محاولة للهجوم على العاصمة وسبق.

وأوعز بتعيين أخيه الذي ليس له أي خلفية عسكرية أو أمنية “محمود الطرابلسي” بمهام مراقبة مكاتب المخابرات في الخارج، كما أنشأ جهاز ما يعرف بالدوريات الصحراوية وحرس الحدود برئاسة محمد المرحاني نائب عماد الطرابلسي.

توتر أمني

ويشهد الغرب الليبي توترا أمنيا، وتحشيدات مليشياوية متتالية أعقبتها اشتباكات كانت محل إدانة من المنظمات الدولية بينها البعثة الأممية للدعم في ليبيا.

وفي أعقاب محاولة دخول رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا إلى العاصمة طرابلس، 15 مايو/أيار الماضي بناء على تكليف حكومته من مجلس النواب، أطلقت المليشيات الرصاص على الوفد الحكومي واضطرته لمغادرتها.

وأقال الدبيبة القيادات العسكرية التي شاركت في استقبال حكومة باشاغا عند محاولة دخولها للعاصمة من بينهم نائب رئيس جهاز المخابرات العامة ومدير الاستخبارات العسكرية أسامة الجويلي.

واعترضت المجموعات المسلحة على قرارات الدبيبة، واشتبكت مع مليشياته في عدة مناطق، للعودة للعمل في مناطقها المقالة منها.

كما دفع تمسك الدبيبة بالسلطة، إلى اتخاذه خطوات عدها خبراء تهدد الأمن القومي الليبي وقد تعيد البلاد إلى مرحلة العنف المسلحن تضمنت، تغييرات عسكرية على خطوط التماس، بمنطقة الشويرف-إحدى نقاط التماس-، بالمخالفة لاتفاق وقف إطلاق النار، القاضي بعدم تحريك أي أرتال عسكرية منها أو إليها إلى بموافقة مسبقة من لجنة 5+5.

ويخشى الدبيبة من أن يحدث أي تحرك عسكري على الأرض يطيح به خاصة مع ما بدى من تأييد عدد من المجموعات المسلحة تأييدها لحكومة باشاغا مع انتهاء المدة الزمنية المقررة للاتفاق السياسي 21 يونيو/حزيران الجاري، ما سيفقده أي دعم دولي أو ادعاء للشرعية يستند إليه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى