تحليق “قاس” للخطوط البريطانية.. توجه لشطب 10 آلاف وظيفة
توقعت الخطوط الجوية البريطانية شطب ما يصل إلى 10 آلاف وظيفة بسبب وباء كورونا، حتى مع توصل شركة الطيران إلى صفقات أو اتفاقات من حيث المبدأ مع نقاباتها العمالية المختلفة.
ونقلت وكالة “بلومبرج” للأنباء عن الرئيس التنفيذي للشركة، أليكس كروز، قوله للمشرعين في لندن، الأربعاء، إن الناقل الرئيسي في المملكة المتحدة شهد مغادرة 7200 شخصا اعتبارا من يوم الجمعة الماضي.
وقال كروز إن الشركة ما تزال تجري مناقشات مع بعض النقابات العمالية، وقد تراجعت عن خطة لطرد الموظفين وإعادة تعيينهم بعقود جديدة.
وتعرضت الخطوط الجوية البريطانية قبل ذلك، لانتقادات من نواب البرلمان والنقابات العمالية بسبب خطتها الأولية لخفض ما يصل إلى 12 وظيفه، حيث اتهمت لجنة النقل في مجلس العموم (مجلس النواب) شركة الطيران باستغلال وباء كورونا كذريعة لخفض العمالة.
وتسبب الوباء في أن يحول إلى الاتجاه المعاكس عقودا من النمو في صناعة الطيران، حيث أدى إلى غلق الرحلات الجوية وإلى ركود قد يؤدي إلى تقلص حركة المرور لسنوات.
وقال كروز إن الخطوط الجوية البريطانية تعمل حاليا بنحو 25% إلى 30% من طاقتها، مع وجود قواعد الحجر الصحي المتغيرة باستمرار في جميع أنحاء أوروبا التي تؤثر على الطلب.
وتتكبد شركات الطيران على مستوى العالم خسائر تقدر بـ 314 مليار دولار خلال 2020، إلى جانب 550 مليار دولار ديون تترتب عليها، والتي لن تستطيع التخلص منها خلال السنوات القادمة، حسب توقعات سابقة للرابطة الدولية للنقل الجوي”إياتا”.
ومطلع الشهر الجاري، أعلنت “إياتا”، تراجع الطلب العالمي على السفر الجوي بنسبة 79.8 بالمئة على أساس سنوي، في يوليو/تموز 2020، وسط استمرار تداعيات فيروس كورونا المستجد وتأثيره على توقف حركة الطيران العالمية.
وقالت “إياتا”، إن حركة المسافرين حول العالم لن تعود إلى مستوى ما قبل جائحة كورونا، حتى عام 2024؛ فيما عدلت للأسوأ تراجع أعداد المسافرين في 2020 بنسبة 55% عنها في 2019، من 45% توقعاتها في إبريل/نيسان الماضي.
وتوقفت حركة الطيران بشكل كلي تقريبا خلال مارس/ آذار وإبريل/ نيسان الماضيين، واستأنفت بعض الشركات رحلاتها جزئيا بدءا من مايو/ أيار الماضي، لكنها تواجه حاليا خطر موجة جديدة من تفشي كورونا.