تزوج من طليقته وأخته ونسيبتها.. أقارب صينيون تزوجوا بعضهم 23 مرة خلال أسبوعين من أجل «شقة»
نظَّم أحد عشر فرداً من عائلة صينية واحدة 23 زواجاً مُزيفاً خلال أسبوعين؛ ليتمكنوا من الوصول إلى الإسكان المجاني.
وأوضحت شبكة CNN الأمريكية، وفقاً للإعلام الحكومي، أن عملية الاحتيال بدأت عندما سمع رجل يدعى بان، عن مخطط تعويضات للتجديد الحضري في جزء واحد من قرية صغيرة في مدينة ليشوي بمقاطعة تشجيانغ الشرقية.
تحايل من أجل شقة مساحتها 40 متراً مربعاً
ورد في تقرير نشرته صحيفة People’s Daily الصينية، أنه عُرض على السكان المحليين شقةٌ متواضعةٌ تبلغ مساحتها على الأقل 40 متراً مربعاً (430 قدماً مربعاً)، حتى وإن لم يكونوا من أصحاب الأملاك.
سرعان ما تزوج بان مرةً أخرى من مُطلقته التي تعيش في هذه القرية، فقط لكي يطلقها مرة أخرى بعد ستة أيام.
انضم أفرادٌ آخرون من العائلة إلى عملية الاحتيال المزعومة إثر ذلك. تزوج بان من أخته، ثم من نسيبتها، وبعد ذلك تزوج والد بان من بعض الأقارب، حتى إنه تزوج والدته نفسها خلال نفس الفترة.
ذكر تقرير صحيفة People’s Daily أنه بعد كل زيجة كانوا يسجلون أنفسهم سكاناً في القرية، قبل طلب الطلاق. بعد ذلك يتزوج الأفراد الذين أصبحوا سكاناً جدداً مرة أخرى، منتجين مزيداً من السكان.
جاء في التقرير أن بان سجَّل ثلاث زيجات في وزارة الأحوال المدنية في أسبوع واحد.
قبل أن تعتقلهم الشرطة جميعاً
كُشفت عملية الاحتيال المزعومة، يوم الثلاثاء 24 سبتمبر/أيلول، بعدما قدَّمت اللجنة المشرفة على إعادة تطوير القرية شكوى للشرطة.
وفقاً لتقرير صحيفة People’s Daily اعتُقِلَ 11 فرداً من العائلة بتهمة النصب والاحتيال. واحتُجز أربعة أفرادٍ بينما أُفرج عن الباقين بكفالة، ولا تزال السلطات تحقق في الواقعة.
تواصلت شبكة CNN مع شرطة مدينة ليشوي وأجهزة الحكومة المحلية من أجل التعليق على الحادث.
تطوّرت الصين سريعاً عبر العقود الأخيرة، ومن الشائع أن تُزال القرى لتنفيذ مشاريع التجديد الحضاري. في عام 2011، أصدر مجلس الدولة تشريعات تُفصّل كيفية تعويض السكان في حال إجبارهم على إعادة التوطين.
أسرت جرأة خطة العائلة المزعومة مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في الصين.
كتب أحد الأشخاص عبر موقع Weibo، وهو النسخة الصينية من موقع تويتر: «حتى كتّاب السيناريو لن يجرؤوا على صنع حبكة مثل هذه». وعلَّق آخر: «من الواضح وجود ثغرات في النظام، هل يمكنك لوم العائلة فقط على كونها طامعة؟».