تقرير: تعيين حارس فشل في منع انتحار إبشتاين إلى منصب أرفع في سجن آخر
كشفت وكالة “أسوشيتد برس” أن مكتب السجون الفدرالي الأمريكي ينوي تعيين حارس فشل في منع انتحار الملياردير جيفري إبشتاين، بمنصب قيادي في سجن آخر.
نقلت الوكالة أمس السبت عن شخصين مطلعين على الموضوع قولهما إن مكتب السجون الفدرالي يعتزم نقل، لامين نندياي، أحد الحراس المسؤولين عن ضبط الأمن في مركز احتجاز بنيويورك ليلة وفاة إبشتاين فيه، إلى منصب قيادي في سجن فورت ديكس مشدد الحراسة في ولاية نيوجيرسي، اعتبارا من الثاني من شهر فبراير القادم.
وأشارت الوكالة إلى أن هذا القرار يأتي بعد عدة أشهر فقط من أمر النائب العام الأمريكي، ويليام بار، بنقل نندياي من منصبه في مركز الاحتجاز إلى الفرع الإقليمي لمكتب السجون الفدرالي في بنسلفانيا على ضوء وفاة إبشتاين المتهم بالتحرش جنسيا بقاصرات والاتجار بخدماتهن، في أغسطس الماضي داخل زنزانته حيث كان ينتظر محاكمته.
ولفتت الوكالة إلى أنه من غير الواضح سبب تعيين نندياي بمنصب أرفع في وقت لا تزال فيه التحقيقات مستمرة في حادثة انتحار إبشتاين التي كشفت عيوبا ملموسة في عمل مكتب السجون الفدرالي.
وتم العثور على جثة الملياردير داخل زنزانته بعد أسبوعين فقط من محاولة الانتحار المزعومة الأولى، ووجهت اتهامات إلى حارسين آخرين في مركز الاحتجاز بفبركة سجلات لإخفاء أنهما ناما وتصفحا الإنترنت، في تجاهل لتعليمات صارمة بعدم إبقاء الملياردير منفردا في زنزانته.
وأثارت وفاة إبشتاين، الذي أعلن تقرير الطب الشرعي أنه انتحر شنقا، موجة نظريات مؤامرة، في ظل وجود علاقات بين الملياردير الراحل ومسؤولين كبار في الولايات المتحدة ودول أخرى، ومنهم الرئيسان الأمريكيان الحالي دونالد ترامب والأسبق بيل كلينتون، ورئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، إيهود باراك، والأمير البريطاني أندرو، دوق يورك.