ثالث واقعة.. أوكرانيا تتراجع عن “تجنيد” الجزائريين

بعد اليابان والسنغال، ضجة أخرى أثيرت في الجزائر إثر طلب أوكراني بـ”تجنيد الجزائريين” في الحرب الدائرة مع روسيا.

وسحبت السفارة الأوكرانية بالجزائر، الجمعة، منشورا دعت فيه لـ”تجنيد الجزائريين ضد الغزو الروسي”، بعد ساعات فقط من نشره.

وكشفت وسائل الإعلام الجزائرية المحلية أن وزارة الخارجية الجزائرية “أمرت” سفارة أوكرانيا بسحب المنشور “فورا”، واعتبرته “انتهاكاً واضحاً لأحكام اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية بين الدول”.

وفي وقت سابق اليوم، نشرت سفارة أوكرانيا في الجزائر منشورا عبر صفحتها على موقع “فيسبوك”، دعت فيه الجزائريين إلى “التجنيد والدفاع عن أوكرانيا في حربها ضد روسيا”.

كما أن الجزائر لم تُصدر أي موقف رسمي إزاء الأزمة الروسية-الأوكرانية، في وقت أعلنت فيه تشكيل خلية أزمة بخصوص جاليتها في أوكرانيا.

أزمات دبلوماسية

يأتي ذلك، فيما أعلنت الخارجية السنغالية في وقت سابق، أنها استدعت السفير الأوكراني في دكار يوري بوفاروف، احتجاجاً على قيامه بدعوات لتجنيد سنغاليين للحرب في أوكرانيا.

وقالت الوزارة، في بيان، إنها علمت “باستغراب” بمنشور على صفحة السفارة الأوكرانية في داكار يدعو المتطوعين السنغاليين والمواطنين الأجانب في السنغال للانضمام إلى حربها ضد روسيا، واصفة إياه بـ”غير قانوني”.

وأضاف البيان أن الوزارة “استدعت على الفور السفير بوفاروف إلى الوزارة للتحقق من صحة هذا المنشور”، لافتة إلى أن السفير الأوكراني “أكد فعلا وجود الدعوة وتسجيل 36 مرشحا متطوعا”.

وأعربت الخارجية السنغالية عن “إدانتها بشدة لهذه الممارسة التي تشكل انتهاكا صارخا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، ولا سيما فيما يتعلق بالالتزام باحترام قوانين وأنظمة الدولة المستقبلة”.

وطالبت الوزارة السنغالية السفير الأوكراني “بسحب ذلك النداء على الفور ووقف أي إجراءات لتجنيد السنغاليين أو الأجانب من الأراضي السنغالية”، مضيفة أنها “تحتفظ بحقها في اتخاذ أي قرار بناء على الوضع”.

واختتمت الوزارة بالتشديد على أن “تجنيد المتطوعين أو المرتزقة أو المقاتلين الأجانب على الأراضي السنغالية غير قانوني ويخضع للعقوبات المنصوص عليها في القانون”.

وقبل ذلك، أكدت وسائل إعلام يابانية حكومية أن الحكومة اليابانية أبلغت سفارة أوكرانيا بطوكيو بـ”ضرورة الامتناع عن تجنيد مواطنين يابانيين كمتطوعين عسكريين للقتال ضد الجيش الروسي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى