جمعت أكثر من 80 ألف توقيع.. استجابة واسعة مع عريضة لطرد سفيرة إسرائيل في بريطانيا لدعمها قتل الفلسطينيين
جاء في العريضة أن “السفيرة هوتوفلي، تستخدم لغة إبادة جماعية بشكل علني، وتدعو إلى ارتكاب أعمال إبادة جماعية، فيما يستمر التطهير العرقي في قطاع غزة والضفة الغربية”. ويعكس الدعم المتزايد والسريع للعريضة مجموعة متنوعة من الأصوات التي تطالب بالمساءلة في ضوء التصريحات الأخيرة للسفيرة الإسرائيلية.
انتقادات لسفيرة إسرائيل في بريطانيا
مؤخراً، رفضت هوتوفلي، المعروفة بآرائها المتشددة، بشكل لا لبس فيه فكرة حل الدولتين، قائلة “لا.. على الإطلاق” لاحتمال قيام دولة فلسطينية مستقبلية. وبعد الحصول على 100 ألف توقيع، يتم النظر في الالتماس للمناقشة في البرلمان.
و”Change.org”، هو موقع غير ربحي تُديره شركة أمريكية تحمل الاسم نفسه، ويعمل الموقع على تسهيل الالتماسات من قبل الجمهور العام من خلال إنشاء عرائض إلكترونية، والدعوة للتوقيع عليها بهدف تغيير شيء ما، ويتيح الموقع المجال لأكثر من 100 مليون مستخدم.
ياتي ذلك في الوقت الذي أغلق فيه محتجون مؤيدون للفلسطينيين السبت طرقاً خارج البرلمان البريطاني في لندن؛ مطالبين بوقف فوري لإطلاق النار في الصراع بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
ووقعت اشتباكات بين المحتجين والشرطة التي منعتهم من السير على جسر وستمنستر.
وتشهد لندن، مثلها مثل مدن غربية أخرى، مظاهرات متكررة وأحياناً كبيرة تطالب بوقف القصف الإسرائيلي العنيف لغزة، الذي أعقب الهجوم المباغت الذي شنّه مسلحو حماس على إسرائيل 7 أكتوبر/تشرين الأول، ويقول مسؤولون إسرائيليون إنه أسفر عن مقتل أكثر من 1200 شخص.
وأعلن مسؤولو قطاع الصحة في غزة أن 22722 فلسطينياً قُتلوا حتى الآن جراء القصف الإسرائيلي على القطاع.
الشرطة البريطانية تشتبك مع المتظاهرين
أظهرت مقاطع فيديو، نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، الشرطة وهي تمنع المتظاهرين من الوصول إلى الجسر، وأفادت وكالة الأنباء رويترز بوقوع اشتباكات خفيفة.
وشغل المحتجون الطرق المحيطة بالمنطقة بعد عدم تمكنهم من الوصول إلى الجسر بشكل كامل؛ حيث خططوا لرفع لافتات.
وقالت الشرطة إنها فرضت أمراً قانونياً يحدد الأماكن التي يسمح فيها بتنظيم احتجاجات، وبدأ المحتجون في التفرق بحلول الساعة الثالثة بعد الظهر (1500 بتوقيت غرينيتش). وأضافت الشرطة أن من يرفضون الامتثال لأمر المغادرة سيتم اعتقالهم.
وكانت مسيرة السبت أصغر من المسيرات الحاشدة السابقة، وتأتي قبل يومين من عودة البرلمان البريطاني للعمل بعد عطلة عيد الميلاد. ويهدف الاحتجاج إلى دفع السياسيين لاتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه إسرائيل.
وحتى الآن، لم تصل بريطانيا إلى الدعوة لوقف فوري لإطلاق النار، ويقول وزير الخارجية ديفيد كاميرون، إن أي اتفاق من هذا القبيل قد لا يدوم وربما يزيد من العنف دون وجود خطة لإحلال سلام طويل الأجل.
وتم تنظيم معظم الاحتجاجات السابقة في لندن بتنسيق مع الشرطة، وكانت سلمية بشكل كبير، ولكن الشرطة قالت إن منظمي احتجاجات اليوم رفضوا الكشف عن تفاصيل خططهم.
يُذكر أنه ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2023، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت حتى السبت 22 ألفاً و722 شهيداً، و58 ألفاً و166 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة”، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.