جنين ينجو بمعجزة بعد نموه خارج رحم أمه
كشفت امرأة من جزيرة ريونيون الفرنسية شرق مدغشقر، تبلغ من العمر 37 عامًا، أنها عانت من تقلصات في البطن لأكثر من أسبوع وذلك لأنها كانت حامل بطريقة غريبة، حيث كان الجنين ينمو خارج رحمها.
وسرعان ما كشفت عمليات المسح الضوئي عن تطور مفاجئ إلى حد ما، وعلى الرغم من وجود طفل عمره 23 أسبوعًا، يركل بسعادة داخل جسد أمه، إلا أن رحمها كان فارغًا تمامًا، وبدلًا من ذلك، قام الجنين بتثبيت الغشاء المبطن لتجويف البطن، فوق عظمة الذنب للأم (العصعص).
وبعد تحديد الحالة تم ولادة الطفل جراحيًا، في الأسبوع 29، ووضعه في العناية المركزة لحديثي الولادة، وبعد نحو شهرين من ولادته، سمح للأم بأخذ طفلا والعودة إلى المنزل.
Baby Survives Incredibly Rare Pregnancy Outside of Mother's Uterus https://t.co/J7YxwODnCQ
— ScienceAlert (@ScienceAlert) December 21, 2023
ومع ذلك، في نحو حالة واحدة من كل مئة حالة حمل، تجد البويضة المخصبة نفسها تتجه نحو طريق مختلف تمامًا، متجاهلة حضن الرحم الدافئ لتستقر في أنسجة أقل ملائمة لنموها.
ومعظم حالات الحمل خارج الرحم تزرع نفسها في بطانة إحدى قناتي “فالوب”، التي تنقل البويضات من المبيضين، ما يؤدي إلى وضع قد يهدد حياة المرأة الحامل إذا استمر الجنين في النمو، ودون رعاية طبية مناسبة، يمكن أن يؤدي ما يصل إلى 10 % من حالات الحمل هذه إلى الوفاة.
ومع ذلك، في أقل من 1% من حالات الحمل خارج الرحم، ينجرف الجنين المتكون حديثًا خارج بيئة الرحم الداخلية تمامًا إلى تجويف البطن، حيث يستقر على الغشاء البريتوني أو الطحال، أو بعض الأنسجة أو الأعضاء الأخرى.
ومن المثير للدهشة أن هذا الترتيب لا يكون دائمًا كارثيًا على الجنين كما يبدو.
وأكد العلماء بأنه ليس من الواضح بعد سبب خضوع الأجنة لمثل هذه الهجرات النادرة وغير العادية.
وتشير الدراسات التي أجريت على حالات الحمل خارج الرحم بشكل عام إلى أن وجود تاريخ من الحالات السابقة يمكن أن يزيد من خطر تكرار حدوثه، في حين قد تلعب بعض الأمراض المنقولة جنسيًا والتهاب بطانة الرحم ومرض التهاب الحوض دورًا أيضًا، بحسب مجلة “ساينس أليرت” العلمية.
وتشير دراسة الحالة إلى أنه بعد ولادتين مهبليتين كاملتين، وإجهاض واحد، وعدم وجود عمليات جراحية سابقة أو إصابات ذات صلة، ليس لدى المريضة تاريخ طبي قد يساعد في تفسير حملها غير العادي.