“خطأ فادح” للجيش الإسرائيلي يكشف عن معلومات حساسة.. قواعد عسكرية سرية معروضة للعموم!
صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية أوضحت، الثلاثاء 23 مارس/آذار 2021، أن خطأً أمنياً تسببت به قيادة الجبهة الداخلية، إذ تضمنت الخارطة التي تم نشرها “قواعد استخباراتية وجوية وعسكرية” سرية، بما يشمل الأماكن التفصيلية وحدودها والأسماء العسكرية التي تطلق عليها.
خريطة قواعد عسكرية سرية للعموم
وفقاً لصحيفة هآرتس، قامت قيادة الجبهة الداخلية للجيش الإسرائيلي بتحميل خريطة لمنشآت اختبارات فيروس كورونا في جميع أنحاء البلاد، تضمنت مواقع في قواعد جيش الدفاع الإسرائيلي.
لم يقتصر الأمر على توفير مواقع قواعد الجيش الإسرائيلي فحسب، بل كشف أيضاً عن قواعد استخبارات عسكرية وقواعد جوية سرية.
كما أشارت الصحيفة إلى أنه تم إنشاء الخريطة بالتعاون مع وزارة الصحة وتم توفيرها للمواطنين الإسرائيليين، قبل أن تتم إزالتها بعد أن نبهت الصحيفة الجيش إلى الخطأ.
عندما تواصلت صحيفة هآرتس مع وحدة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للتعليق، اعترف الجيش الإسرائيلي بالخطأ، وقال إنه تمت إزالته من الموقع واستبداله بنسخة لا تحتوي على معلومات حساسة.
أشارت هآرتس إلى أن الجيش الإسرائيلي لا ينشر في العادة مواقع أو حدود قواعده؛ خوفاً من احتمال استهدافها بنيران الصواريخ. علاوة على ذلك، فإن تقديم تفاصيل القواعد السرية يمكن أن يخلق مخاوف أمنية تشغيلية للجنود في القاعدة، حيث يمكن استخدام المعلومات الإضافية من قِبل أجهزة المخابرات الأجنبية لاستهدافهم.
خطأ مكرر من الجيش الإسرائيلي
ليست هذه هي المرة الأولى التي يُثار فيها قلق بشأن نشر معلومات عن قواعد سرية للجيش الإسرائيلي. وذكرت صحيفة جيروزاليم بوست في السابق حالتين من هذا القبيل.
في عام 2012، استخدم حزب الله طائرة بدون طيار لتصوير مواقع الصواريخ الباليستية للجيش الإسرائيلي والمطارات والمناورات العسكرية قبل أن يتم اعتراضها بطائرة مقاتلة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي من طراز F-16I.
كما أنه في عام 2016 ، حظر الجيش تطبيق الهاتف Pokemon Go من القواعد. كانت هناك مخاوف من أن الجنود الذين يستخدمون التطبيق ستكون لديهم إمكانية الوصول إلى الموقع الجغرافي والكاميرا جاهزة للوصول، من قِبل الجهات الأجنبية المعادية، أو أنه يمكن إنشاء تطبيق مشابه ضار واستخدامه لخداع الجنود.
الصحيفة أشارت أيضاً إلى أن قيادة الجبهة الداخلية تعمل بالتعاون الوثيق مع وزارة الصحة والهيئات المدنية الأخرى لإنشاء شبكات للاختبار والتطعيم لمكافحة وباء الفيروس التاجي. قد يفسر هذا سبب مشاركة أفراد غير عسكريين في نشر خريطة فيروس كورونا للجيش الإسرائيلي.