“خطأ مقصود”.. رواية جديدة لمحمد صابر

تقع الرواية في 334 صفحة من القطع المتوسط، وهي تقوم على محاولة شحن طاقات السرد باتجاه أقصى فعالياتها للوصول إلى كفاءة تشكيلية متميزة؛ على مستوى العناصر الأساسية المتعلقة بجوهر الحكاية وتعددية المكان والزمن والشخصية.
تغوص الرواية في مسافات مختلفة تجعل من الحدث الروائي مناسبة لبث شبكة من القيم الإنسانية العليا، وتغليب حساسية الصورة السردية بتقاناتها السينمائية والدرامية بحيث تشتبك أدوات السرد مع كثافة هذه القيم بقوة، لأجل توليد حكائي تتنوع فيه مرجعيات المحكي وتتعدد مصادر الحدث، في تجربة سردية ترتفع اللغة فيها إلى شعرية عالية تتناغم مع طبقات الصنعة الروائية؛ نحو مرحلة قصوى تتكامل فيها جماليات اللوحة السردية، ليكون العنوان “خطأ مقصود” جوابًا عن أكثر من سؤال روائي يتجلى عميقًا في سخونة السرد وحيويته.