خطة الشتاء.. أوبك+ تتحرك لمواجهة الموجة الثانية

في ظل المخاوف التي تحيط بأسواق النفط عالميا، بسبب الموجة الثانية من فيروس كورونا مع دخول الشتاء، بدأت أوبك+ في اتخاذ خطوات جادة لدعم سوق النفط.

تعهدت أوبك ومنتجون متحالفون معها الإثنين بالتحرك لدعم سوق النفط مع تنامي المخاوف من أن موجة ثانية من جائحة كوفيد-19 ستقوض الطلب وأن يزيد تراجع الأسعار بسبب خطة سابقة لرفع الإنتاج اعتبارا من العام المقبل.

وقالت السعودية، أكبر عضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول، إنه ينبغي ألا يشك أي أحد في التزام المجموعة بتقديم الدعم، في حين قالت 3 مصادر من دول منتجة للنفط إن زيادة مزمعة في الإنتاج اعتبارا من يناير/كانون الثاني قد يجري وقفها إذا كان ذلك ضروريا.

وأجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بالفعل اتصالين هاتفيين في الأسبوع الماضي. وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إن الاتصالات المنتظمة ضرورية في ظل تقلب الأسواق.

وتخفض منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا، في إطار ما يعرف بأوبك+، الإنتاج منذ يناير/كانون الثاني 2017 في مسعى لموازنة السوق ودعم الأسعار وخفض المخزونات.

وقال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان “أثبتت هذه المجموعة، لاسيما هذا العام، أن لديها المرونة للتأقلم مع الظروف المتغيرة عندما يتطلب الأمر. لن نتملص من مسؤولياتنا في هذا الصدد”.

وقال الأمير عبد العزيز بن سلمان في مستهل اجتماع اللجنة “يجب ألا يكون لدى أحد في السوق أي شك في التزامنا ونوايانا”.

وتكبح المجموعة حاليا الإنتاج بمقدار 7.7 مليون برميل يوميا، انخفاضا من 9.7 مليون برميل يوميا كانت تخفضها في الفترة من أول مايو/أيار إلى أول أغسطس/آب. ومن المنتظر أن تقلص أوبك+ التخفيضات مليوني برميل يوميا في يناير/كانون الثاني.

ويقول عدة مراقبين لأوبك، منهم محللون من بنك الاستثمار الأمريكي جيه.بي مورجان، إن التوقعات المتشائمة للطلب قد تدفع أوبك+ لتأجيل أي تخفيف للتخفيضات.

وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك في اجتماع اللجنة “تعافي الطلب متقطع.. هذه العملية متباطئة اليوم بسبب موجة ثانية من فيروس كورونا، لكنها لم تعكس مسارها بالكامل حتى الآن”. وكان نوفاك في وقت سابق يصر على تقليص حجم التخفيضات.

وقالت 4 مصادر في أوبك+ رفضت الكشف عن هوياتها إن اجتماع اللجنة اليوم لم يخرج بأي توصيات رسمية بشأن تغيير السياسة لعام 2021 قبل الاجتماع الموسع المقبل لأوبك في 30 نوفمبر/تشرين الثاني وأول ديسمبر/ كانون الأول.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى