خطفت لقب “فخر العرب” بسبب كورونا .. من هي الطبيبة المصرية التي تساهم في القضاء على الوباء القاتل؟

وسط المعركة الشرسة التي تخوضها البشرية ضد فيروس كورونا الذي أصبح العدو الأول للجميع، تعتبر خطوة الكشف عن العدوى مبكراً حجر الزاوية في تحديد الطرف المنتصر، لهذا يصبح خبر التوصل لاختبار سريع لكشف الفيروس رائعاً والأكثر روعة أن تكون طبيبة مصرية في أمريكا مساهمة في الاكتشاف، فما القصة؟ ومن هي الطبيبة؟

ما أهمية الاختبار؟

تكمن أهمية الكشف المبكر عن العدوى الفيروسية في الحد من تفشي الفيروس ومحاصرته، وتزداد أهمية هذه الخطوة في حالة فيروس كورونا (كوفيد-19) الذي ينتشر بسرعة مخيفة وتحول إلى العدو الأكثر شراسة للبشر جميعاً في العصر الحديث، وفي هذا السياق تأتي أهمية خبر تطوير جامعة «جونز هوبكنز» الأمريكية اختبار لفحص الفيروس من شأنه أن يتيح اختبار 1000 شخص يومياً، مما قد يخفف الضغط على المعامل، ويتيح كشف أكبر لعدد المصابين في العالم.

تطوير الاختبار تم بواسطة إخصائيتين في علم الأحياء الدقيقة، واحدة منهما هي الطبيبة المصرية هبة مصطفى، ووفقاً لموقع «جونز هوبكنز»، فالطبيبتان كارن كارول وهبة مصطفى نجحتا في تطوير اختبارات الفحص، في ظل توقعات بتزايد أعداد الإصابات في الولايات المتحدة وحول العالم في الأسابيع المقبلة.

وقالت هبة مصطفى، مديرة مختبر الفيروسات الجزيئية في مستشفى جامعة «جونز هوبكنز»، إن «هذا سيسمح بالتحكم في التعرض لحالات أكثر، كما سيمكننا من تشخيص عدد أكبر»، واستخدمت الجامعة الاختبار الذي يعتمد على أخذ مسح من الأنف أو الفم، لأول مرة، يوم 11 مارس/آذار الجاري، وتم إجراء حوالي 85 اختباراً في الأيام الثلاثة الأولى.

وأضافت أنه “من المتوقع أن ترتفع الطاقة الاستيعابية للاختبار بسرعة، لتصل إلى 180 شخصاً يومياً خلال الأسبوع المقبل، و500 شخص في الأسبوع التالى، ويمكن أن نصل إلى إجراء 1000 اختبار يومياً بحلول شهر أبريل/نيسان المقبل»، مشيرة إلى أن إجراء اختبار داخلى يقلل العبء على المختبرات الحكومية، وتخرج نتيجة الاختبار في غضون 24 ساعة تقريباً، ويقول الأطباء إنهم يأملون في اختصار ذلك الوقت إلى 3 ساعات.

من هي هبة مصطفى؟

الدكتورة هبة مصطفى تخرجت في كلية الطب جامعة الإسكندرية عام 2004 ثم أجرت دراسات كمتدربة مقيمة في الجامعة في علم الأمراض السريرية، ثم سافرت إلى الولايات المتحدة الأمريكية حيث حصلت على الدكتوراه في علم الأحياء والميكروبات من جامعة كانساس عام 2014.

وأثناء تحضيرها للدكتوراه، درست الدكتورة هبة التداخل بين الفيروس والخلية التي يصيبها، وكشف بحثها في هذا المجال عن جوانب إبداعية مختلفة بشأن الوظائف والأدوار المختلفة للبروتينات الفيروسية والتكاثر وإعادة تنشيط الفيروسات، وتم نشر بحثها في دوريات علمية متخصصة.

وبعد حصولها على الدكتوراه، عملت في مستشفى سانت جود لأبحاث الأطفال في ممفيس كزميلة وركزت أبحاثها على علم تشخيص الفيروسات وانتشارها وعلاقتها مع جهاز المناعة، وبعد ذلك قضت عامين في جامعة روتشيستر بنيويورك في قسم الأحياء البيولوجية والميكروبات، وهي الآن مديرة مختبر الفيروسات الجزيئية في مستشفى جامعة «جونز هوبكنز».

اقتران اسم الدكتورة هبة مصطفى بشكل إيجابي في المعركة الشرسة التي يخوضها العالم في مواجهة فيروس كورونا يأتي كخبر إيجابي تلقفه كثير من المصريين من خلال منصات التواصل الاجتماعي، وسط أجواء القلق من الفيروس المخيف، وسماها البعض “فخر العرب”.

لقب “فخر العرب” أطلقه كثير من المصريين على لاعب كرة القدم محمد صلاح المحترف ضمن صفوف نادي ليفربول الإنجليزي والحاصل على لقب أفضل لاعب في إفريقيا عامين متتاليين 2017 و2018، لكن مع توقف أنشطة كرة القدم – شأنها شأن كل شيء آخر – بسبب فيروس كورونا، أصبح الأطباء والعلماء هم حديث الساعة ومحط الأنظار، بينما ينتظر العالم التوصل للقاح أو علاج للوباء المخيف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى