“خلال الأسابيع المقبلة”.. سفير أمريكا: سنعترف بسيادة إسرائيل على الضفة وغور الأردن
أعلن السفير الأمريكي في إسرائيل، ديفيد فريدمان، أن الولايات المتحدة الأمريكية مستعدة للاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على غور الأردن والمستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية، في الأسابيع المقبلة، لكنه قال إن “هنالك العديد من العمليات قبل هذه الخطوة” التي يرفضها الفلسطينيون.
دعم أمريكي لتل أبيب: فريدمان وفي حديث مع صحيفة “إسرائيل اليوم”، نشرت أجزاء منه الأربعاء 6 مايو/أيار 2020، قال إن واشنطن “لا تخطط لفرض أي شروط جديدة على هذه الخطوة”.
أشار فريدمان، في المقابلة التي جاءت بمناسبة مرور عامين على نقل سفارة أمريكا للقدس، إلى أنه عندما “عندما تكتمل عملية رسم الخرائط، وعندما توافق الحكومة الإسرائيلية على وقف بناء المستوطنات في الجزء من منطقة (ج) الذي سيتم استبعاده من خطة الضم، وعندما يوافق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على التفاوض مع الفلسطينيين على أساس خطة سلام ترامب لإدارة الشرق الأوسط، وهو أمر وافق عليه نتنياهو بالفعل، ستعترف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل في المناطق التي حددتها الخطة”.
كذلك اعتبر السفير الأمريكي أن “العنصر الأساسي في تطبيق القانون الإسرائيلي على هذه المناطق هو أنه يجب على إسرائيل أن تكون هي من يتحرك”، مضيفاً: “ليست الولايات المتحدة هي التي تعلن السيادة، بل الحكومة الإسرائيلية، بمجرد قيامها بذلك (يقصد الضم) ، فإن الولايات المتحدة مستعدة للاعتراف به”.
الصحيفة الإسرائيلية أشارت إلى أن فريدمان قال، في المقابلة التي تنشر كاملة يوم الجمعة، إن الاعتراف الأمريكي سيحدث خلال أسابيع.
في سياق متصل، قال فريدمان في إجابته حول ما إذا كانت إدارة ترامب ستضغط على إسرائيل للاعتراف بدولة فلسطينية: “إن الشرط الوحيد فيما يتعلق بهذه القضية هو أن يوافق رئيس الوزراء، بغض النظر عمن قد يكون، على التفاوض مع الفلسطينيين بحسن نية لمدة أربع سنوات”.
أضاف فريدمان: “لقد وافق رئيس الوزراء نتنياهو على هذا الشرط، ولكن الفلسطينيين هم الذين يرفضون الفكرة”، وفق قوله.
عمل أمريكي إسرائيلي مشترك: تعمل لجنة إسرائيلية-أمريكية على وضع خرائط المناطق التي ستضمها إسرائيل في الضفة الغربية، والتي ستعترف الولايات المتحدة الأمريكية بضم إسرائيل لها.
أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد اتفق مع زعيم حزب “أزرق أبيض” بيني غانتس، على أن تبدأ عملية الضم في الأول من يوليو/تموز المقبل، وتشمل غور الأردن وجميع المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية.
بحسب خطة “صفقة القرن” فإن على إسرائيل أن تجمد لمدة 4 سنوات، أي عملية استيطان في المناطق الفلسطينية التي لن تضم إلى إسرائيل، وستكون جزءا من الدولة الفلسطينية المستقبلية.
تشكل المنطقة “ج” نحو 60% من مساحة الضفة الغربية، وهي تقع الآن ضمن السيطرة الإسرائيلية الكاملة، وتتركز فيها المستوطنات التي تنوي إسرائيل ضمها إضافة إلى غور الأردن.
يُذكر أنه في 28 يناير/ كانون الثاني 2020، أعلن ترامب “صفقة القرن”، المزعومة التي تتضمن إقامة دويلة فلسطينية في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل، والأغوار تحت سيطرة تل أبيب، ويقول مسؤولون فلسطينيون إنه بموجب الخطة الأمريكية، فإن إسرائيل ستضم 30-40 بالمئة من مساحة الضفة، بما في ذلك كامل القدس الشرقية.