دعم أمريكي لخطة المغرب حول أزمة الصحراء.. واشنطن وصفتها بـ”الواقعية والجادة”

قدّم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الإثنين 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، دعماً قوياً للخطة “الجادّة والجديرة بالثقة والواقعية” التي وضعها المغرب لحل أزمة الصحراء الغربية، المنطقة المتنازع عليها بين الرباط وجبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.

المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، قال في بيان صدر في ختام اجتماع عقده بلينكن مع نظيره المغربي ناصر بوريطة في واشنطن، إنّ “وزير الخارجية أكّد أنّنا نواصل اعتبار خطة الحكم الذاتي المغربية جادّة وجديرة بالثقة وواقعية، وتنطوي على مقاربة يمكن أن تلبّي تطلّعات شعب الصحراء الغربية”.

أضاف البيان أنّ الوزيرين أكّداً “دعمهما الثابت” للمبعوث الأممي الجديد إلى الصحراء الغربية ستافان دي ميستورا، الذي تنتظره مهمة تفاوضية صعبة.

إقليم الصحراء الغربية موضع نزاع منذ عقود بين المغرب وجبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر، وهي منطقة تصنّفها الأمم المتحدة بين “الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي”.

تقترح الرباط التي تسيطر على ما يقارب 80% من أراضي المنطقة الصحراوية الشاسعة، حيث تم إطلاق مشاريع إنمائية مغربية كبرى في السنوات الأخيرة، منحها حكماً ذاتياً تحت سيادتها.

أما جبهة بوليساريو فتدعو إلى إجراء استفتاء لتقرير المصير بإشراف الأمم المتحدة، تقرّر عند توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين المتحاربين في سبتمبر/أيلول 1991.

في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، اعترفت الولايات المتحدة في ديسمبر/كانون الأول 2020، بسيادة المغرب على المستعمرة الإسبانية السابقة، مقابل تطبيع المملكة علاقاتها مع إسرائيل.

لكن منذ وصول الرئيس جو بايدن إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني، لم يصدر عن الإدارة أيّ موقف بخصوص السيادة المغربية على الصحراء الغربية، مكتفية بالترحيب بالاتفاق الإسرائيلي-المغربي.

بينما يأتي لقاء الوزيرين الأمريكي والمغربي في واشنطن قبل يومين من زيارة غير مسبوقة سيقوم بها وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إلى الرباط.

إذ تطرق الاجتماع بين بلينكن وبوريطة إلى العلاقات المغربية-الإسرائيلية. وقال البيان إنّ الوزيرين ناقشا “تعميق العلاقات بين المغرب وإسرائيل”، مع قُرب حلول الذكرى الأولى للإعلان عن تطبيع العلاقات بين البلدين، في 22 ديسمبر/كانون الأول.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى